سيدة الجنة أول فيلم عن فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم أثار موجة احتجاجات واسعة في بريطانيا كادت أن تنتهي بمأساة.
الفيلم، صور وأنتج في بريطانيا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، ويبدأ بمشاهد عن اقتحام دولة العراق من قبل تنظيم متطرف قبل أن يحكي قصة السيدة فاطمة إحدى بنات الرسول الكريم.
ومعروف أن التقاليد الإسلامية تحظر التصوير المباشر للشخصيات الدينية، حيث أدت الصور السابقة للأنبياء إلى احتجاجات واتهامات بالتجديف.
المخرج إيلي كينغ يصور في فيلمه السيدة فاطمة الزهراء على أنها شخصية مجهولة الوجه يكتنفها حجاب أسود لتجنب القيام بذلك، لكن المتظاهرين المسلمين اتهموا صناع الفيلم بتصوير التاريخ الديني بشكل غير دقيق وتصوير 3 من أهم الشخصيات الإسلامية بشكل سلبي.
وعقب مظاهرات عارمة وغضب شديد من المسلمين تم سحب الفيلم المسيء عن فاطمة الزهراء والذي تجسد فيه شخصية النبي محمد من دور العرض في بريطانيا.
الشركة المنتجة قالت: قررنا سحب الفيلم من جميع السينمات بعدما أثار موجة من الغضب الشديد لدى المسلمين الذين وصفوه بغير الملائم.
وكان الفيلم قد تم عرضه ضمن أسبوع اليوبيل البلاتيني، الذي تحتفل به بريطانيا، لكن المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك وصف قرار سحب الفيلم، بأنه غير مقبول واتهم الشركة بـالانصياع للمتطرفين الراديكاليين.
الفيلم من بطولة الممثل السابق كورونيشن ستريت راي فيرون، وعرض في مهرجان “كان” السينمائي العام الماضي، لكنه لم يعرض إلا في بريطانيا للمرة الأولى في 3 يونيو الجاري.
نقاد أعربوا عن غضبهم من أن الشخصيات السلبية صورت من قبل ممثلين من أصول إفريقية، مما يشير إلى نوع من التحيز ضد هؤلاء الأشخاص.
وكتب الرئيس المحلي لمجلس المساجد في بولتون آصف باتيل، رسالة إلى الفرع المحلي للشركة واصفا الفيلم بأنه”تجديفي مضيفا أن القصة تطرح السؤال إلى أي مدى نظر المنتجون في التأثير الضخم لهذا الفيلم على المجتمع المسلم ومفاهيم القداسة التي يعتنقونها.