من «صباح» إلى «ريما الرحباني» و «شكران» إلى النخبة السياسية الحاكمة في بلاده يبدو ذلك الإعلامي قطارا لا يجرؤ أحد على اعتراضه ويصر على الدفاع عن رأيه دون خوف من تداعيات.. فهل سيدخل الرجل في مشكلة قانونية جرَّاء ما قدمت يداه؟
قارب الإعلامي اللبناني عبد الغني طليس السبعين عاما من العمر ولا زال على قوته في التعامل مع أدواته الإعلامية التي يجيدها فضلا عن إجادته الشعر العربي، حيث موهبته التي يخشاها كل من فكَّر يوما في التعرض إليه بسوء..
تصدر «طليس» اهتمام متابعيه ومنتقديه على السواء مؤخرا بعد أن أدخل نفسه في مواجهة كان الأولى به أن يتفاداها قبل أن تتفاقم تداعياتها بشأنه.. عقب تعرضه السافر للفنانة شكران مرتجي..
أستاذ الجامعة يلقن الفنانات دروسه
الانتقادات التي طالت الإعلامي اللبناني استند أصحابها على أن الرجل صاحب مكانة كبيرة بإنتاجه الفكري والإعلامي بل وبتدريسه في الجامعات اللبنانية وكأن الأفضل به أن ينأى بنفسه عن الدخول في سجال ربما يؤدي إلى إلهاء الجماهير فيما لا طائل لهم منه بدلا من الاهتمام بالقضايا الأكثر أولوية في الداخل اللبناني.
أرفق الإعلامي اللبناني عبد الغني طليس بصورة شكران مرتجي التي نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر تعليقا قال فيه: «قِيل لي إن هذه شكرا مرتجي»، وبدا تعليق الإعلامي يحمل نوعا من السخرية الضمنية غير المباشرة فما كان من شكران إلا أن قررت أن يكون لها ردا مدروسا بشأن التعليق الذي تعرض لها.
رد ذكي يحرج الإعلامي الكبير
شكران أسرعت للرد بعد دراستها وتعاملت مع التعليق الذي تناولها بذكاء شديد بحيث تضمن لنفسها الرد وتكتفي بتعليقات الجمهور الإيجابية بشأنها وتترك لهم حق التعليقات التي لم تكن في صالح الإعلامي اللبناني حيث كتبت شكران تقول: نعم أنا شكران مرتجى أستاذ عبد الغني.. كل الإحترام لك مهما كان رأيك سأريك صورة أجمل.. تلك صورتي من اثني عشر عاما».
جمهور شكران مرتجي دخلوا على خط المواجهة وأخذوا يكيلون لها عبارات الإطراء والإشادة بأعمالها .. لكن الإعلامي اللبناني ظل على موقفه الثابت ولم يهتم بغضب الجمهور فأخذ يقول: إنه يحب تمثيل شكرا ووطنيتها لكنه يندهش كثيرا مما حدث لهيئتها من تعديل جعلها بحسب وصفه «أنثى أخرى»!!!. ولذلك اعتبر الإعلامي اللبناني أن الاندهاش في تلك الحالة من حقه.
إيلي معرب يدعم شكران
اتسع نطاق المواجهة بسبب صورة شكران وأعلن الإعلامي اللبناني «إيلي مرعب» مساندتها لها فيما اعتبر الجمهور أن جمال شكران لا يقتصر فقط على مظهرها بل يشمل سرعة البديهة لديها حيث ردت على عبد الغني طليس، بطريقة ذاتية تضمن لها الدفاع عن نفسها وإحراج خصمها دون الوقوع في خطأ قانوني يؤخذ عليها.
جمهور شكران وعدوا عبد الغني طليس برد أشد قسوة بعد تعليقاته الساخرة بحق الفنانة التي كان يمكنه التواصل معها وإبلاغها عن ملاحظاته حيالها دون أساليب الوعظ على الملأ ووصل الأمر بالجمهور اللبناني أن أنذروا طليس بمقاطعة برنامجه..
استفتاء على الشعبية
تحولت سخرية طليس من شكران، إلى استفتاء على جماهيريتها حيث وصفوها الجمهور بأنها نجمة الدراما السورية وذهبوا بانتقاداتهم إلى عبد الغني طليس بأن الأخير كان عليه أن ينظر في المرآة قبل أن ينتقد هيئة تلك الفنانة.
لم تكن المواجهة مع شكران الوحيدة التي بدأها عبد الغني طليس، حيث واجه الموسيقي غسان الرحباني على الهواء بعد أن تعرض بالنقد إلى ريما الرحباني، ودخل في مواجهة مع النخبة اللبنانية الحاكمة بعد أن اعتبر الفاسدات أخلاقيا أكثر احتراما من الساسة.