انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مقاطع فيديو للشاب أحمد حسن، وزوجته زينب حول طفلتيهما الرضيعة إيلين، والتي اعتبراها وسيلة لجني أرباح طائلة من «يوتيوب» و«السوشيال ميديا» بشكل عام، وفق ما وصفه عدد كبير من نشطاء مواقع التوال.
وتسببت تلك الفيديوهات في أزمة مع رواد «السوشيال ميديا»، بسبب ما وصفوه بـ «استغلال الطفلة للتربح»، فضلا عن «الإيذاء»، قصة بدأت منذ عدة أيام ولا يزال صداها قائما لا سيما بعد تدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة لإيقاف تلك الأفعال، ويستعرض «هن» قصة أحمد حسن وزينب في السطور التالية.
وعن أول إجراء رسمي ضد أحمد حسن وزينب، قال سمير الألفي، مسؤول المكتب الإعلامي بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إن عدد البلاغات ضد الزوجين تجاوز 60 بلاغا وشكوى، مضيفا أنه إذا ثَبت تربحه من خلال ظهور ابنته في مقاطع الفيديو، فإن ذلك يعد جريمة منصوص عليها في الدستور وقانون الطفل، وتصل عقوباتها إلى 5 سنوات.
وفي سياق مُتصل، قال الدكتور طه أبو حسين، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، إن للناس أذواقا وطرقا في تربية أطفالهم، ولا يشترط أن يكون قصده هو العنف مع الطفل، ولكن في نفس الوقت، يجب أن يحاسب هذا الأب على أفعاله، وما سببه للطفلة، كي لا يسير آخرون على نهجه.
وأضاف أبو حسين في تصريحات صحفية: «في بعض الناس ييجي يمدح البنت أو الولد يقوله يا كلب يا عفريت، وليس من باب الإيذاء، ولكن من باب التربية» ودلل على حديثه قائلا: «سائق السيارة أحيانا يدبها في مطب، أكيد مش قصده يؤذي عربيته، ولكن جت بالصدفة».
وشرح تلك الظاهرة في إيذاء الأبناء، بأنها بلا شك تكون غير مقصودة ولكن لها جوانب سلبية عديدة، «كان في راجل بيلعب مع ابنه خلع صوابع رجليه، قطعهم ومش مدرك اللي بيعمله الناس حتى في التربية والمزاح لازم يكون في ثقافة في مثل هذه الأمور، ولازم يعاقب ويتحاكم عشان ميرجعش لها تاني ويكون عبرة لغيره».
واختتم: «وارد في التاريخ الإنساني أن في ناس بتستغل أطفالها، ولكن رغم أن السوشيال ميديا ستكون السبب في محاكمته إلا أنها لا يُعتمد عليها في كل الأحوال، لأن أغلب الغاضبين، مش متخصصين، فهم يتحدثون من منطلق عاطفي وليس منطلق مادي أو عملي، لكنها في نفس الوقت بتحذر المجتمع من مثل هذه الأشياء وبتحذر الأب والأم من تلك الأفعال، بأنها ستكون بالمرصاد».