آخر الأخبار

معدة عسكرية أمريكية سرية تصل للبحر المتوسط فهل ستحدث مواجهة عالمية؟

الشرق الأوسط على صفيح ساخن، أمريكا تحشد قواتها بشكل غير مسبوق، وكأنها تجهز عدادها لحدث ما سيرج سواحل البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، في وقت يتحدث فيه الجميع عن مخطط تغيير خريطة الشرق الأوسط.
البحر الأبيض المتوسط أضحى ساحة جديدة للمواجهات الدولية، فدول العالم العظمى اتخذت من سواحله مرسي لقواتها البحرية..فهل تنوي الولايات المتحدة الأمريكية إضرام أزمة إقليمية بالشرق الأوسط، أم أننا أمام مواجهة عسكرية عالمية وشيكة.

في حدث نادر، وصلت أكبر غواصة نووية أميركية إلى الشرق الأوسط، حيث عبرت، اليوم، قناة السويس المصرية متجهة إلى قرب الحدود المصرية الشرقية في خضم تصاعد التوترات بسبب الأزمة غير المسبوقة التي تشهدها تلك المنطقة بشأن القضية العربية.

وتحشد الولايات المتحدة الأمريكية حشدا عسكريا بشكل غير مسبوق بالمنطقة، حيث قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” إن الغواصة النووية من فئة “يو إس إس أوهايو” وصلت إلى مركز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، لتنضم إلى حاملتي الطائرات الأميركيتين “جيرالد فورد” و”دوايت دي أيزنهاور” اللتين أرسلتا إلى الشرق الأوسط بعد اندلاع الأزمة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ووفقا لصحيفة “تايمز أوف” وشبكة “سي إن إن”، فإن اعتراف الولايات المتحدة بموقع غواصة نووية يعد أمراً نادرًا للغاية لأنها تمثل جزءاً مما يسمى “الثالوث النووي” الأمريكي.

وبحسب المراقبون الدوليون فإن هذا الإعلان النادر يُعتبر رسالة ردع موجهة بوضوح إلى الخصوم الإقليميين، حيث تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجنب أزمة أوسع وسط التداعيات والتصعيدات العسكرية الموجودة بالمنطقة من الأساس..ولكن لماذا تسبب تلك الغواصة كل هذا القلق؟ وما سر وراء غموضها؟

يرجع السر وراء القلق الذي سببته الغواصة الأمريكية منذ وصولها للبحر الأبيض المتوسط لقوتها وإمكانيتها العسكرية الواسعة، فوفق تقارير عسكرية فإن غواصات “أوهايو” قادرة على محو 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة، كما أن تلك الغواصة ولدت في المواجهات الباردة بين أقطاب العالم القوية، وتم بناء 18 غواصة من هذه الفئة بين عامي 1976 و1997، ولا يزال نحو 14 منها في الخدمة حاليًا.

ويشير موقع “مليتري ووتش” العسكري، إلى أن الغواصة الأمريكية تحمل معدات عسكرية موجهة تعمل بالطاقة النووية، وتعد من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، حيث تستطيع محو أكثر من 6 مدن سوفيتية بضربة واحدة، فضلا عن أن هذا النوع من الغواصات بمثابة رادع نووي متنقل، وترسانتها النووية كافية لتبخير قارة بأكملها بضربة واحدة.

وبحسب تصريحات الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس فإن الغواصة “أوهايو” تمتلك قدرة هجوم نووي هائلة مقارنة إلى بنائها في السبعينيات، في وقت كانت فيه المواجهة النووية دائمًا احتمالًا حقيقيًا وقريبا للغاية، كما أنها قادرة على محو قارة بأكملها بفضل معداتها النووية، حيث تعتبر هي الفئة الأولى للغواصات النووية الاستراتيجية وتم تجهيزها بـ 24 بمقذوف عابرا للقارات.

وتحتوي أحدث نسخة منها على 22 أنبوب إطلاق مقابل 24 أنبوب إطلاق في الإصدار الأصلي. مجهزة بأحدث أنظمة الملاحة المتاحة بما في ذلك رادار نشط ، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و” INS” ، ونظام “TERCOM” الأرضي.

إعلان البحرية الأميركية عن وصولها حدث نادر لأنها تمثل جزءا مما يسمى “الثالوث النووي” الأميركي حيث تخضع تلك السفن لسرية شبه كاملة… فهل تنطلق مواجهة هر مجدون الأخيرة من المتوسط؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى