ظل الرجل يعيش حياة هادئة مطمئنة لكن يبدو أن الاحترام الذي اتخذه منهجا والقانون الذي آمن به لن يجديا نفعا إزاء ما تتعرض له ابنته، ليقرر المحامي الخلوق أن يسلك مسارا آخر بانتهاج شريعة الغاب لتحقيق أهدافه وحماية أسرته.. هكذا كانت أحداث «خريف عمر» قبل أن تطاله قرارات المنع أو التأجيل. . فما القصة ؟
برغم الاطار الاجتماعي الخالص للمسلسل السوري «خريف عمر» لكن ذلك العمل عانى أزمة مماثلة شأنه في ذلك مثل غيره من المسلسلات السورية التي فوجئ المشاهدون بخروجها من الموسم الرمضاني الحالي بشكل مفاجئ على الرغم من الإعلانات الدعائية التي روجت لتلك المسلسلات قبل عرضها.
الإفلات من أزمات التأجيل
فوجئت الشركة المنتجة وفريق العمل بأن «خريف عمر» قد يتم تأجيل عرضه وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان وانتهت المفاوضات إلى عرضه على قناة «أبو ظبي» ليضمن صناع المسلسل إدراجه في قائمة الموسم الرمضاني في اللحظات الأخيرة.
تدور قصة العمل في إطار من التشويق والمتعة وتكشف عن ضعف الأساليب القانونية أحيانا في الحصول على الحق أو حماية المظلومين مما قد يضطر الإنسان أحيانا إلى اللجوء إلى أساليب القوة للحصول على حقه .. لكن المفارقة أن رجل القانون الملتزم عمر الدالي والذي يجسده الفنان «سلوم حداد» يعيش في خريف العمر وقد ظن أن زواج ابنته سيضمن له الاطمئنان عليها.
اتصال مفاجئ من الابنة يقلب الموازين
تكشف الأحداث أن دوام الحال من المحال فبمجرد تواصل ذلك المحامي مع ابنته المتزوجة التي تقيم خارج البلاد يكتشف أنها تعرضت لأزمات صعبة ومن هنا قرر الوالد الدفاع عن ابنته بالطريقة التي يراها مناسبة.
لأول مرة يقرر المحامي الذي يقدس القانون الخروج عن نصوصه واستخدام القوة وأساليب السيطرة وفرض إرادته بعيدا عن الإطار القانوني ليجنب البلاغات والمرافعات بعد أن وصل إلى عقيدة مفادها، أنه ما من سبيل إلا تلك الطريقة للحصول على الحق.
صحفي يبحث عن مصالحه
يزخر العمل بالعديد من الشخصيات والأحداث حيث يعيد إلى الجمهور الفنان «حسن عويتي» ويؤدي دور أب تقلبت به أحوال الدنيا وتركه أولاده ليحيا في مكان مخصص لكبار السن، وكذلك يتألق الفنان «معتصم النهار» الذي يؤدي دور صحفي يريد الوصول إلى أصحاب النفوذ باستغلال موقعه.
العدد الكبير من النجوم والنص الذي يدور في إطار بوليسي اضطر مخرج المسلسل إلى إعادة مراجعة النص وطريقة الأداء مع كل فنان على حدة لضمان الحفاظ على خط التشويق والخلط بين الأحداث المتباينة والتي تتضمن عرض أكثر من قيمة بين الصدق والحصول على المصلحة والأبوة.
ارتباك الفنانين والمخرج يحتوي الأزمة
الارتباك كان واضحا لدى العديد من النجوم المشاركين في العمل أثناء مرحلة البروفات والمراجعة مع تعدد أسماء الفنانين حتى نجح المخرج في استحضار روح الفريق الواحد بين الأبطال والنجوم المشاركين.
باسم ياخور يتألق أيضا بشخصية المحقق حيث يؤدي دور المقدم «فارس عز الدين» الذي سيتولى مهمة جمع المعلومات والتحقيق مع أطراف القضية المثارة.