رجل في جسد أنثى..القصة المثيرة للمطرب العراقي مسعود العمارتلي

ولدت امرأة ريفية، وتحولت إلى رجل ليس اي رجل بل واحد من أشهر المطربين في العراق. في فترة الثلاثينيات، انها الحياة المثيرة والغريبة لمطرب العراق الشهير مسعود عمارتلي، عاش حياة أعجب من الخيال والذي لن تسمع عنه ولن ترى صورته الا في التقرير التالي:

بداية القصة

مسعد العمارتلي مطرب العراق الشهير وصاحب القصة المثيرة بكل تفاصيلها، ولد مسعد كأنثى تحت اسم مسعودة العمارتلي في محافظة ميسان العمارة ناحية الكحيلاء العراقية عام 1898.
يقال انها كانت من عائلة زنجبارية أي سمر البشرة يعملون خدما في الأعمال الشاقة لعائلة شيخ ثري في القرية
وكانت مسعودة تعمل في رعاية الغنم والماشية مع عائلتها وتعاني من فقر مدقع.

 حادثة غيرت حياتها

لكن حادثة في حياة مسعودة غيرت حياتها كاملة ، وذلك حين تهجم عليها شابان وهي في عمر الثامنة عشر وكانت ترعي الغنم ، وبما أن مسعودة كان لديها ميول ذكورية وتشبه الرجال في الجسم إضافة لما فرضه عليها المجتمع من أن تتعامل كرجل وسط ظروفها الصعبة.
فقد قامت بتلقين الشابين درسا بالضرب المبرح واخذتهم إلى الشيخ الذي تعمل عنده، وانتشر الخبر في كل القرية فقامت مسعودة بارتداء ملابس كالرجال منعا من أن تتعرض لمضايقات أخرى وخلعت ثوب الأنوثة بلا رجعة

 بداية مشوار الغناء

كانت مسعودة صاحبة صوت مميز غنائيا ، وأصبحت مشهورة في القرية وفي المناسبات العامة بصوتها الحلو ، لكن ارادت زوجة الشيخ أن تزوجها بشاب ، فاتفقت مع اختها أن تهرب إلى المدينة وتجرب أن تغني في الملاهي والمقاهي.
وتخفت في ملابس الرجال ولم يعلم احد انها كانت امرأة ابدا وغيرت اسمها إلى اسم مسعود، كانت تخفى كل ملامحها الأنثوية رغم أن صوتها كان يبدو كصوت أنثى.

 عاشت كرجل

عاشت مسعودة حياتها كرجل وبدأت تغني وأعجب الجميع بخامة صوتها الريفي وحفظها المقامات رغم أنها لا تجيد القراءة والكتابة، حتى سمعها أحد الاشخاص من أصحاب التسجيلات في أحد المقاهي وعرض عليه أن يذهب معه إلى بغداد وذهب مسعود فعلا وسجل أغانيه وانتشر.
وغني مع مشاهير العراق مثل حمارى أبو عزيز، وسافر إلى حلب ودمشق وصارت شهرته على مستوى الوطن العربي
وصار بيته ملتقى لأهل الفن، حاول اخفاء تفاصيل جسده لكن بعد وقت عرف الكثيرون أن أصله كان امرأة.

 زواج غريب !

لكن عام 1940 سافر إلى مسقط رأسه في القرية، وتزوج زواجا على الورق من فتاتين كانتا تدعيان شنونة وشاملة ، عاش معهما حتى وفاته عام 1944.

 رحيل غريب

ولكنه رحل عمره 47 سنة وقيل إن إحدى زوجاته قامت بإنهاء حياته بعد أن اكتشفت أنه امرأة، لتبقى حياة مسعودة غريبة للغاية ومثيرة ، فهي السيدة التي عاشت حياتها متخفية في هيئة رجل.

Exit mobile version