رحلة الفنان أحمد داود من الهندسة للفن ومن التمثيل فوق السطوح لبطولة فيلم «يوم 13»

هو واحد من الوجوه الفنية المتألقة والمواهب التي لا يوجد عليها خلاف، يقدر يلعب كل أنواع الأدوار، ويقدر إنه ينجح في كل مرة، وقوفه أمام الكاميرا يظهر أشخاص آخرين حسب الدور الذي يقدمه، رحلته لم تكن مفروشة بالحرير، ولكن موهبته كانت هي الفيصل في نجاحه بعد ذلك، بدأها من الصفر الآن أصبح البطل الأول.. هو أحمد داود

المهندس أحمد داود، اللي ابتدا يمثل من لما كان طالب في كلية الهندسة، وعاش فترة مسارح الجامعات، ومسارح الهواة، وزي ما كان بيهزر في واحد من اللقاءات وبيقول كنت تسأل عليه تلاقيه بيعمل مسرحية فوق السطوح والحاجات اللي هي بتاعة الفنانين في بداية رحلتهم اللي ممكن تنجح أو لا.

يمكن موضوع مكافحته لإنه ينجح ده كان سبب في تأخر موافقة أهل زوجته فيما بعد علا رشدي عليه، لأنه في الوقت اللي هي كانت فيه بدأت فعلا وبتاخد خطوات في مشوارها الفني، كان هو لسة فوق السطوح، وأهلها كانوا شايفينه عيل صغير، وجاي يعمل ايه ده، ولكن الدنيا مشيت واتجوزوا.

اشتغل شوية حاجات صغيرة، لحد ما وقع الاختيار عليه لبطولة فيلم ولد وبنت من إخراج كريم العدل، ومن بعدها بدأ يقدم أدوار معقولة في بعض الأعمال الدرامية، لحد ما جت النقلة المهمة في حياته الفنية، واللي عرفت الجمهور بأحمد داود الموهوب، وكانت في مسلسل سجن النسا.

سجن النسا من إخراج كاملة أبو زكري، والمفروض داود هيعمل دور صابر، اللي على علاقة ببطلة العمل نيللي كريم، وطبعا لأنه شكله أصغر منها، وفنيا بيقدم أدوار شاب صغير، فكانت كاملة أبو زكري مش عارفة إزاي هتقدر إنها تخليه يقدم الدور ده، وفضلت فترة معاه في تجارب أداء لحد ما وافقت عليه، وقدم دور مميز جدا.

بعدها ظهر في فيلم أولاد رزق بدور صعب وهو شاب متأخر عقليا، وقدر باردو إنه يثبت نفسه، عشان يظهر بعدها في عمل تاني ويقول أنا أهو وده كان في مسلسل جراند أوتيل، في المسلسل ده قدر يقدم شخصية مراد حفظي بطريقة بسيطة وهايلة في الوقت نفسه، ويحطك بين إنك تتعاطف معاه وبين إنك تكرهه عشان أفعاله.

توالت أعماله ونجاحاته زي أعمال زي هذا المساء، وأهو ده اللي صار ومملكة إبليس، وفي موسم العيد ده ظهر ببطولة فيلم يوم 13، وهو أول فيلم رعب مصري 3D في تجربة جديدة، قدر من خلالها إنه يحقق نجاح ملموس، وده بحسابات شباك التذاكر، إنه كان في الترتيب التاني بعد فيلم هارلي أسطورة الأسفلت لمحمد رمضان، عشان يثبت نفسه كنجم شباك وفوق كل ده كمان كممثل موهوب.

مفيش شك إن أحمد داود واحد من الموهوبين جدا فنيا، ومستقبله بيقول إنه هيكون من الأسماء الأهم في الفن المصري، ودي عملة نادرة، الموهوبة والنجومية، لأن عادة نجوم مش شرط يكونوا الأكتر موهبة.

في ناس بتشبه أحمد داود بالفنان العالمي الراحل هيث ليدجر، وده اللي كان لعب شخصية الجوكر في فيلم باتمان، واللي نالت إشادات كبيرة وخد عن الدور ده جايزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، وداود رد على التعليق ده وقال يمكن في الشكل شبهه شوية، لكن في التمثيل ياريت.

Exit mobile version