بتحذير قوي وكلمات واضحة وجه إعلامي سوري رسالة إلى دولته وشعبه فضَّل ألا تكون عبر منبر الجزيرة التي يعمل بها حتى لا يحملها المسؤولي، فما فحوى هذه الرسالة ؟ وما علاقتها بالمساعدات التي تقدم لبلاده في أزمة الزلزال ؟
كشف الإعلامي السوري أحمد فاخوري مفاجأة جديدة بشأن المساعدات المقدمة إلى المناطق المتضررة من الزلزال في بلاده.
فاخوري الذي يعمل بقناة الجزيرة القطرية سبق له العمل في تليفزيون الدولة ثم احترف إعداد وتقديم أفلام وثائقية لقيت رواجا كبيرا بين جمهوره ومتابعيه عبر «الجزيرة الوثائقية» و «ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي»، وعمل في «الغد» و «بي بي سي» الناطقة بالعربية.
مغادرة البلاد في ظروف صعبة
رحل أحمد فاخوري عن بلاده في ظروف صعبة ألمح في حديثه عنها إلى أنها تضمنت ضغوطا مورست عليه بسبب محاولة انتهاجه الموضوعية.
أبدى فاخوري تعاطفا مع متضرري الزلزال في سوريا وتركيا لكنه كشف عن معلومات غير مطمئنة بشأن المساعدات المقررة إلى الشعب السوري.
المساعدات الإنسانية
خرج فاخوري، عبر «فيسبوك» يعلق على أوضاع المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الشعب السوري، وأعلن أن تلك المساعدات الإنسانية تتعرض للاستيلاء عليها.
بدت تحفظات أحمد فاخوري على أسلوب توزيع المساعدات رسالة تحدٍ جديدة للدولة السورية في ظرف دقيق.. لأن فاخوري وإن كان لم يصرح علنا بموقفه مجددا من دولته إلا أن انتقاداته بشأن وصول المساعدات أعادت إلى الأذهان موقفه القديم حيال الأزمة السورية.
رسالة للمتورطين
وجه فاخوري رسالة إلى المتورطين في الاستيلاء على المساعدات الذين يحصلون عليها من دون استحقاق بقوله: «إذا أردت أن تأخذ المساعدات لن يستطيع أحد منعك فأنت عديم الأخلاق.. لكن اترك قليلا للناس الذين قد يكونون بأمس الحاجة إليها. لا تعرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبيع».. بذلك التحذير أنذر أحمد فاخوري المتورطين في الاستيلاء على المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري.
ظهر فاخوري عبر صفحته بأحد مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يكون رأيه هذه المرة شخصيا دون انتساب لقناة الجزيرة التي يعمل بها أو تحميلها مسؤولية ذلك الرأي.
مخاوف من الطرفين
لم يكن فاخوري وحده الذي تطرق إلى قضية المساعدات الإنسانية المفترض وصولها إلى المناطق الأكثر تضررا فقد ظهرت تحذيرات من قيام المعارضة بمنع دخول المساعدات في الشمال السوري بزعم أنها قادمة من النظام الحاكم.
المخاوف من الاستيلاء على المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري طالت الاتهامات الموجهة بشأنها – حتى الآن – صفوف النظام والمعارضة على السواء فالمعارضة ترى النظام وقد خطط للحصول على مساعدات، بينما يرى النظام ومؤيدوه أن المعارضة تمنع وصول تلك المساعدات إلى المتضررين.
ولا زالت دعوات التبرع لإغاثة المتضررين من الزلزال قائمة وكان آخرها تلك الدعوة التي أطلقتها الممثلة الأمريكية والمبعوثة السابقة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، التي ناشدت العالم المساهمة في إغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.