وجه إعلامي معروف.. فهو من الرعيل الأول لقناة الجزيرة.. اكتسب شهرته بعمله كمراسل في مناطق التوتر.. ألف نحو تسعة عشر كتابا وأجرى ألف وخمسمائة حوار.. فلماذا بكى على الهواء، وما حقيقة استبعاده من الجزيرة وسر خلافه مع شريكة العمر المغربية؟
مراسل عسكري
بدأ يمارس العمل الصحفي متدربا ببلاده مصر حينما التحق بالجامعة، واشتهر بتغطيته لعدد من المواجهات بينها أحداث العراق.
التحق منصور للعمل مع قناة الجزيرة نهاية التسعينيات منتجا ومذيعا لعدة برامج أشهرها شاهد على العصر و بلا حدود.
حياة منصور مليئة بالأزمات والتناقضات، تعرض عام 2005 لاستهداف غير مبرر ومازال السبب مجهولا، كما تعرض لضياع حقائبه في عام 2010 بباريس من داخل غرفته الفندقية بباريس، وقيل أن السبب هو كتابه الشهير سيدة قرطاج.
توقيف الانتربول
في يونيو عام ألفين وخمسة عشر، أوقفت السلطات الألمانية أحمد منصور في مطار برلين بناء على مذكرة توقيف مصرية، لكنه حصل من الإنتربول نفسه على وثيقة تفيد بأنه ليس مطلوبا في أي قضية. وفي أواخر يونيو من نفس العام قرر النائب العام الألماني إطلاق سراحه .
اعترف منصور بأنه لا يحب الشهرة ولم يسع إليها، ومن الاتتقادات الغريبة التي وجهها الجمهور له هو حركة رفع الحاجب المبالغ فيها على الهواء أثناء حديثه ورغم التنبيه عليه إلا أنه أصر عليها معتبرها من لغة الجسد.
أكبر الازمات
من أكبر الأزمات التي تعرض لها منصور خلافه مع شريكة عمره الصحفية المغربية وفاء الحميدي، والتي قالت إنها ارتبطا خمسة أشهر
تعرفت الحميدي على منصور بمركز التدريب للجزيرة، وبقيت العلاقة رسمية فقط إلى أن تقابلا في أحد مطاعم القاهرة، وعرض عليها الارتباط.
بعد الارتباط الخلافات بدأت عادية لكنها تقول إنه رفض الانجاب، ما أدخل الشك في نفسها، وتأكد الأمر بعدما اكتشفت ما أخفاه عنها من سابقة ارتباطه الذي أثمر عن أولاد أصغرهم في الرابعة من عمرها .
خلاف في المطار
الحميدي سردت الواقعة بقولها ” كنا في مطار اسطنبول تأهبا للعودة الى الدوحة وأثناء إنهاء الإجراءات تصاعدت حدة النقاش ووصل الأمر إلى توجيه أقذع الألفاظ إلى شخصي دون أي مراعاة للركاب مستغلا ربما أنهم لا يعرفون العربية”.
” هنا أعلنت أني لن أعود للدوحة، وسوف أتوجه إلى القاهرة، فتركني دون بطاقة سفر أو أموال وحتى بعض من حقائبي حملها وذهب إلى الدوحة، وبعدها استمرت رسائله القاسية، حتى جاء رحيل والدتي، وأثناء تواجدي هناك أوعز لصديقه برفع الدعوى القضائية”.
دموع على الهواء
في دعوى قضائية اتهمها بأنها استولت على امواله في مبلغ قدره ثلاثمائة وخمس وسبعون ألف دولار وقتها.
وأما عن سر دموع منصور على الهواء، حينما طلب منه الممثل المصري محمد صبحي قراءة إهداء كتابه الشهير ” الفلوجة .. هزيمة أمريكا ف العراق”، وعندما وصل إلى اسم نجله محمد وسؤاله عن سبب الإهداء تلعثم منصور وفاضت الدموع.
لم يترك منصور مناسبة إلا ونفى خلالها تركه قناة الجزيرة أو استبعاده منها، وظهر مؤخرا ليؤكد العودة قريبا لبرنامجه، معللا فترة غيابه بإعداد مشروع كبير يفيد الأجيال المقبلة.