الفنان محيي إسماعيل، له بعض الأدوار المميزة والتي لازالت محفورة في ذاكرة الجمهور على الرغم من قلة أعماله خلال مشواره الفني، ومن أهم هذه الأدوار دوره في فيلم الأخوة الأعداء والذي جسد فيه شخصية “حمزة بن عزيزة الهبلة”.
وقال إسماعيل عن هذا الدور، إنه كان علامة فارقة في مشواره الفني، فعلى الرغم من النجاح الذي حققه إلا أن هذا الفيلم أجلسه في بيته ثلاث سنوات بلا عمل، وفي الوقت نفسه جعله يعشق الأدوار المعقدة أو المركبة.
قبلة السندريلا
قبلة على استحياء كادت أن تسحب لقب فنان عن رائد السيكو دراما محي إسماعيل.. تلك القبلة التي كان لابد منها في فيلم بئر الحرمان أمام السندريلا سعاد حسني، والتي تردد في أدائها؛ مما كان سيحرمه من الفن إلى الأبد، والتي بعدها “صلى واستغفر الله عليها”.
حيث قال:” أن أول فيلم ليا كان مع سعاد حسني وكان فيه قبلة، أيامها كنت بصلي، فكانت حاجة مثيرة بالنسبة لي، فرفضت، جه سعيد مرزوق مساعد المخرج بيقولي “دي سعاد حسني يا ابنى، ودي قبلة طويلة جداً كمان، وبعدين هي اللي هتبوسك، جتك نيلة”، لحد ما مدام سعاد جت، وقالتلي لازم تبوس عشان الفيلم يمشي، قولتلها بس أنا بصلي، قالتلي صلي لكن ده عمل، وكان لابد من القبلة، وكانت القبلة الشهيرة”.
وفيلم بئر الحرمان من إنتاج عام 1969 وتدور أحداثه حول ناهد التي تصاب بمرض ازدواج الشخصية فهى في النهار تعيش بشخصيتها وفي الليل هي ميرفت الفتاة اللعوب، يعالجها طبيب نفساني ويكتشف أن مرضها نتيجة لعقدة نفسية منذ طفولتها إذ يكتشف الأب خيانة الأم فيعاملها بجفاء ولا يقربها وتعيش في حرمان عاطفي، يترسب ذلك في أعماق ناهد.
كما شارك الفنان محيي إسماعيل سعاد حسني في واحدة من أشهر أفلامها وهو”خللي بالك من زوزو”.
يذكر أن قال محيي اسماعيل أن سعاد حسني كانت طيبة جدا وهادئة ومنطوية على نفسها في “البلاتوه”، مشيرا الى انها كانت حصانًا جامحًا عندما تبدأ الكاميرا في التصوير مثل الفنان محمود المليجي تماما الذي يكون كالافعى الهادئة قبل التصوير؛ وبمجرد بدء التصوبر ترى عين الافعى بارزة لامعة لا يستطيع احد مجاراته.
جدير بالذكر أن محيي واجه معارضة شديدة من جانب أسرته، عندما فكر في العمل ممثلا، إذ كان والده من كبار رجال الدين بالمحافظة، أما الأم فكانت ابنة عمدة القرية، وتخاف على أولادها إلى حد الجنون.