أثار مسلسل “الحشاشين” حالة من الجدل على منصات السوشيال ميديا، بسبب استخدام اللهجة العامية في الحوار، إذ انقسم المتابعين إلى طرفين الطرف الأول يفضل استخدام اللغة العربية الفصحى في الحوار، والآخر يفضل استخدام اللغة العامية المصرية.
ويرصد “لقطات” عدد من الأخطاء التي ظهرت في الحلقات الثلاثة الماضية في مسلسل الحشاشين، كالآتي:
المعمار المملوكي
يختلف المعمار الإسلامي عبر الحقب الزمنية المختلفة، فمن عصر فاطمي إلى عباسي إلى مملوكي، إلى عثماني، وتدور أحداث مسلسل الحشاشين في خلال عهد المستنصر بالله، الخليفة الفاطمي الشهير والذي جرت في عصره الشدة المستنصرية، وهذا قبل ظهور المماليك باكثر من 100 سنة.
وتظهر القاهرة في المسلسل بمساجدها المعروفة المبنية على الطراز المملوكي، والمميزة بشكل المبخرة في أعلاها، أو القلة المقلوبة، والمكونة من قاعدة مربعة تبلغ ثلث ارتفاع المئذنة تزينها المقرنصات.
ولم يكن هذا الشكل من المعمار موجودًا من الأصل في عصر الدولة الفاطمية بالكامل، والتي انهارت قبل ظهور المماليك بمائة عام على الأقل.
الأكل على مائدة واحدة
في الحلقة الثالثة يظهر السلطان السلجوقي وأتباعه في عزومة طعام داخل القصر، ويتجاور على تلك المائدة الرجال والنساء والأطفال، ويبدو أن المشهد مقتبس من أحد المسلسلات الغربية، حيث لم يعرف طوال التاريخ الإسلامي تجاور النساء والرجال على طاولة طعام واحدة، منظمة بهذا الشكل.
وعرف دائمًا في البيوت والقصور الإسلامية ما يسمى الحرملك والسلاملك، حيث ينفصل الرجال ويتقابلون ويأكلون في السلاملك، فيما يخصص الحرملك للنساء وتفاعلهم وأكلهم مع بعضهن البعض.
الشيش في عصر الفاطميين!!
في الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين، وفي أحد المشاهد عندما يسافر حسن الصباح “كريم عبد العزيز” عبر سفينة في البحر، يظهر أن باب السفينة له “شيش” ولم يظهر الشيش في الأعمال الخشبية والعمارة إلا في القرن التاسع عشر، أي بعد هذا المشهد بـ 700 سنة أو أكثر، ولذلك فوجوده هنا بهذا الشكل لم يكن إلا من خيال المخرج.
يذكر ان مسلسل الحشاشين من بطولة كريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب، ومن إخراج بيتر ميمي، ويدور حول “حسن الصباح” زعيم فرقة الحشاشين، أشهر جماعة اغتيالات متطرفة في التاريخ الإسلامي.