الفنان صلاح منصور الذى أشتهر بأداء دور الشرير حيث قدم لنا أعمالا عديدة لاتنسى وتظل محفورة فى أذهان المشاهد العربى ولعل أبرزها فيلم “الزوجة الثانية” ولكنه عانى كثيرا من الحزن فى حياته بعد فقد نجليه.
صلاح منصور يفقد أبنائه
عانى الفنان صلاح منصور، حزنا عميقا في حياته الخاصة، فعاش منصور خلف الكاميرات قصة ألم حقيقية بسبب ابنه الأصغر هشام، الذي أصيب بضمور في أعضائه، وكان يسافر معه كل عام إلى لندن، لعلاج الصمم والتخلف.
ولكن نفذت أموال صلاح منصور، فقرر بتتقدم طلب لعلاج نجله على نفقة الدولة وتمت الموافقة عليه لمدة 3 أشهر، وبعدها رفضوا تجديده مرة أخرى .
وحينما كان صلاح منصور فى العاصمة البريطانية لندن،صادف حينها زيارة الرئيس الراحل أنور السادات والتقى السادات هناك الجالية المصرية في السفارة وقابله صلاح منصور وقتها وطلب منه مد فترة علاج ابنه فوافق الرئيس على الأمر “شفاهية”، ولكن “منصور” أصر على أن يكتب السادات القرار حتى يطمئن قلبه وهو ما نفذه السادات.
وبعد 10 سنوات من رحلة المرض وشهور من موافقة السادات توفى الابن بعد إجرائه عملية جراحية في لندن، مما أصاب الفنان الكبير بالصدمة العصبية وأصيب بالتليف الكبدى ولكنه أخفى ألمه عن كل من حوله.
أما الصدمة الثانية الذى عانى منها الفنان صلاح منصور هى استشهاد نجله في حرب أكتوبر سنة 1973، وكان أحد الأبطال الشهداء في المعركة، وعندما جاء لصلاح منصور، خبر استشهاد نجله وزع حلويات على جيرانه والمارة في شارع منزله.
وفي أثناء حفل تكريم أسر الشهداء، بكى صلاح منصور فى حضن الرئيس السادات وعانقه وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش المصري.