كل شئ يأتي في وقته ولا يمكننا ان نقول أنه تأخر، هذه الحالة نراها في حياة العديد من النجوم وأبرزهم الفنان طارق لطفي الذي تواجد طوال سنين ولكن منذ سنوات وهو متوهج.
هو ممثل بكل ما تشمله الكلمة من معنى، عنده القدرة على التعبير والوتجسيد، وإنهم يوهمك بإن كل حاجة بيقدمها في العمل حقيقة تماما وإنه مش تمثيل، بيختار الأدوار الصعبة ويجري عليها، عشان يقدمها، ويقول أنا هو أنا أجمد واحد في الوسط.
الفنان طارق لطفي لا هو صاحب الصوت العالي ولا بتاع مشاكل، ولا نشوفه في لقاءات وحوارات، ولا نسمعله أزمات، دبلوماسي جدا في كلامه، وحياته الشخصية باب مقفول محدش يعرف عنه حاجة، ولكن نيجي عند الفن، هنلاقي نفسنا عارفين أهم حاجة.. إنه صاحب موهبة كبيرة.
طارق لطفي من مواليد 1965، واتخرج من معهد الفنون المسرحية، وبدأ من مسيرته من خلال شوية أدوار صغيرة أو مساعدة، ولكن في التسعبنات كان من أبرز الوجوه الشابة وخد أكتر من جايزة عشان هو ممثل شاطر.
يمكن في كتير من جيله طلعوا معاه وسبقوه، زي السقا وهنيدي وفريق فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية مثلا، ولكن هو فضل مكمل مسيرته، لعب مجموعة من أشهر الأعمال الدرامية زي «ليالي الحلمية، والسقوط في بئر سبع، حديث الصباح والمساء، سارة» وغيرهم من الأعمال والأفلام، ولكن لحد هنا طارق لطفي مكنش هو النجم.
نجوم جيله كانوا كلهم تعملقوا، وبقوا هما الأشهر والأبرز على الساة الفنية، لدرجة إن الشمس غربت على النجوم اللي طلعوا معاه، وهو يدوب لسة بيبدأ، وانهاردة طارق لطفي بياخد نصيبه من النجاح.
آخر كام سنة الفنان طارق لطفي بقى هو البطل المطلق لكتير من الأعمال الفنية، عشان نلاقي نفسنا قدام ممثل كبير وموهوب ومبدع، قدم كل أنواع الأدوار من طيب لشرير والدراما والأكشن، وقدم كل حاجة، والغريبة إنه شاطر وناجح ومميز في كل الأعمال اللي قدمها.
«بعد البداية» كان هو مجرد بداية الحكاية، لما قدم شخصية الصحفي عمر نصر، اللي بيلاقي نفسه متورط في قصص وحكايات، وبمناسبة الصحافة نفتكرله موقف لما كان في عزا والدته والجو كان برد جدا، وفر للصحفيين مكان آمن ومشروبات دافية عشان يقدروا يكملوا شغلهم، ودي حركة ميعملها إلا واحد متربي وابن أصول.
طارق لطفي لعب أدوار رعب في فيلم «122»، ولعب دور إبليس نفسه في «جزيرة غمام»، والسنادي بيطل علينا من خلال عملين مختلفين تماما عن بعض وهما المسلسل العراقي «ليلة السقوط» واللي بيشارك فيه نجوم من جنسيات مختلفة ومحقق نجاح كبير، واللي طارق لطفي قلقان منه وإنه ممكن يتعرض لتهديدات بسببد دوره ده، وهو بيلعب دور أبو عبدالله الدباح وهو شخص بينفذ أحكام التنظيمات الموجودة في العراق في وقت ما قبل القضاء عليهم، ومعروف عنه إنه قاسي وشديد.
طارق لطفي بيقول إن العناية الألهية أنقذت فريق العمل من خطر كبير خلال تصوير المسلسل ده، لأنه صوروا في أماكن كان مزروع فيها عبوات خطيرة وإن المعدات والمركبات المستخدمة في المسلسل حقيقية.
وفي مصر هنا بيقدم مسلسل «مذكرات زوج» وده عمل درامي اجتماعي لايت كوميدي، بيلعب بطولته مع الفنانة عائشة بن أحمد، وهو عمل محقق قبول جماهيري كبير جدا.