تُعد الإعلامية السورية رولا ابراهيم ضمن الشخصيات الإعلاميّة الرائدة في الوطن العربي والتي تمكنت من العمل على تقديم العديد من البرامج الإخباريّة الرئيسيّة ، عملت في قناة الجزيرة ولكن هذا عرضها للعديد من المضايقات، وصلت إلى درجة التهديد بإنهاء حياتها إذا لم تستقل من قناة الجزيرة ، كما أن عائلتها تبرأت منها، فمن هي رولا ابراهيم ..وكيف استطاعت الصمود واستكمال مسيرتها الإعلامية رغم كل هذه الضغوط .. تعالوا لنعرف في التقرير التالي:
من هي رولا إبراهيم
ولدت رولا إبراهيم ، في مدينة دمشق عاصمة سوريا، وهي من محافظة طرطوس التي تقع عند ساحل البحر المتوسط في سوريا وهي الفتاة الوحيدة في أسرتها، والدها متوفى، ولديها أخوان.
تخرجت من كلية الحقوق في جامعة دمشق ، وعملت في (إذاعة دمشق)، ثم التحقت للعمل في (التلفزيون السوري)، ثم انتقلت إلى قناة (روسيا اليوم) وعملت فيها لمدة قصيرة، ثم انتقلت إلى قناة (الراي) الكويتية.
وفي آخر المطاف التحقت بقناة (الجزيرة) في قطر، وتعمل في تقديم نشرات الأخبار الرئيسية، وتعتبر من أقوى المحاورين على القناة، ولقد تعرضت للكثير من الضغوط بسبب موقفها من الثورة السورية وعملها في قناة الجزيرة.
أزمة كبيرة في حياتها
تعرضت رولا لأزمة كبيرة في حياتها منذ فترة حين صرح ابن عم مذيعة الجزيرة السورية منذ فترة طويلة أن عائلتها لا تعرف عنها شيئاً منذ فترة، وأن كافة محاولات عائلتها التواصل معها قد باءت بالفشل حيث تم منع ممثل العائلة من الدخول لمبنى الجزيرة و تم رفض التعاون معه هناك في قطر
وكانت رولا قد طلبت، في وقت سابق، إجازة من قناة الجزيرة، وذلك بعد مشكلة الإيميلات المسربة بينها وبين مراسل الجزيرة علي هاشم من بيروت، على خلفية هجومهما على تغطية القناة للثورة السورية، وشنها لهجوم على المعارضة السورية وزملاء لها في المهنة داخل القناة.
وكان متوقعا أن تعاقب رولا عبر تقليص ظهورها في النشرات الرئيسية، ومنعها من إجراء المقابلات المهمة، لدفعها إلى الاستقالة، كما توقع آخرون أن تكون الإجازة التي استفادت منها هي من أجل البحث عن مكان عمل آخر، غير أن اختفاءها المفاجئ، أوحى بإمكانية أن تكون رولا قد عوقبت بطريقة أخرى
أهلها تبرأوا منها !
وعلى خلفية هذه الأزمة تبرأ أهلها منها في بيان لهم على الفيس بوك ، ووصفت المذيعة السورية رولا إبراهيم .. البيان الذي تبرأت فيه عائلتها منها¡ بأنه جاء نتيجة ضغوط شديدة مورست على عائلتها حسب قولها وقالت رولا إنها قرأت هذه التقارير عن تبرؤ عائلتها منها عبر الإعلام وصفحات “فيس بوك”.
وقالت إن هناك من هدد عائلتها بحرق منزلهم إن لم يتبرأوا منها علنا ، لذلك هي تعلم جيدا أن ما فعلوه كان بدافع الضغط النفسي.
وأكدت رولا تمسكها بالعمل في “الجزيرة” رغم الضغوط الشديدة ورسائل التهديد التي تلقتها عبر “فيس بوك” معتبرةً أن القناة لم تصنع الأحداث في بلادها ولم تختلق الصور ولا “الفيديوهات” التي بثتها.
ورغم كل تلك الصعوبات استطاعت رولا أن تواصل مسيرتها الإعلامية وان تتخطى ازماتها وتتعامل معها بعقلانية كبيرة.