وكإن المنافسة بين الفنانين ليست في التمثيل والغناء فقط بل أصبحت في الحياة الخاصة أيضا وأصبحوا يقلدون بعض في كل شئ.
وكل واحد بيشوف التاني لابس إيه وعامل تاتو إيه وراكب عربية إيه ويعمل زيه هكذا.. وده اللي بيعمل جدل بين الجمهور وعصر السوشال ميديا مساعد.. لكن اللي عمله المطرب أحمد سعد والفنان أحمد الفيشاوي غير كده خالص الاتنين بيتنافسوا على التاتو وإثارة الجدل قدام الكعبة وهما لابسين ملابس الإحرام.. وده اللي هنتكلم عنه في الفيديو ده.. هل ياترى عمرتهم وصلاتهم مقبولة؟ وإزاي أحمد الفيشاوي مكانش مرتب للحكاية دي والموضوع جه معاه بالصدفة.
حجة أحمد سعد
أفعال غريبة بتحصل في الفترة الأخيرة، بقيت تحس كده إننا في حتة تانية خالص مش زي الناس التانيين يعني إيه تظهروا بالوشوم اللي على جسمكم قدام الكعبة وفي بيت الله الحرام مش المفروض إن ده مينفعش وقت إقامة الشعائر الدينية والوشوم دي مخالفة للدين، المهم في شهر مايو سنة 2022.
الفنان أحمد سعد كان قاصد يعمل اللي عمله لما نشر فيديو لجمهور على حسابه في إنستجرام وكان وقتها بيأدي مناسك الحج وهو في الحرم المكي، يعني عامد متعمد لإن ده وقت قضاء موسم الحج عكس العمرة اللي بتتعمل في أي وقت في السنة، وهوب لقينا على دراعه تاتو، ومركب مقطع فيديو من دعاء بصوته وربنا طبعًا علم بالنيات وهل يقصد يثير الجدل ولا لأ؟
بس اللي حصل إن الجمهور مسكتش ونزل تقطيع في أحمد سعد واتعرض لهجوم كبير جدًا وقتها لكن الموضوع خد وقته وعدى بس واحد من رجال الدين كان ليه رأي تاني خالص.
صدفة أحمد الفيشاوي
وأحمد الفيشاوي ياجماعة مكانش مرتب يروح يعمل عمرة أصلًا دلوقتي ولا حاجة ده كان رايح عشان العرض الخاص لفيلمه الجديد رهبة في السعودية وخد منتج الفيلم أيمن يوسف وراحو يعملوا عمرة والمنتج هو اللي نشر الصورة على حسابه في الأول يعني ممكن يكون الفيشاوي أصلًا مش في دماغه.
بس مع مرور الوقت الفيشاوي اندمج وهوب نشر لنفسه فيديو وهو في الكعبة وبيقرأ الفاتحة والناس بدات تتكلم عن التزامه ورجوعه لربنا وقالوا ده كان في رمضان ملتزم ونشر صور وهو بيصلي وربنا يهديه وناس تانية انتقدوه بسبب التاتو اللي كان مالي جسمه كله.
رسالة لأحمد سعد
في دكتور أستاذ في جامعة الأزهر اسمه علي الأزهري كان علق على الانتقادات اللي حصلت لأحمد سعد لما كان في العمرة السنة اللي فاتت وقال إن ربنا أمرنا بحسن الظن، ويمكن أحمد سعد عاوز يغسل ذنوبه، ومش قاصد يحط وشم ويظهر بيه ويمكن هو قرر من جواه إنه يشيله رغم إن علماء الدين اعتبروا الوشم من كبائر الذنوب، والرسول -صلّ الله عليه وسلم- لعن اللي يعمله وهو عادة من عادات الشرك قديما ويمكن كان سببا في نقص المناعة وكانت الرسالة اللي اتقالت لأحمد سعد وقتها إن الأصل في الإنسان يستتر بطاعته وعبادته عن أعين الناس، والصورة دي لا تليق بك.
القبول وعدمه
بعد صورة أحمد الفيشاوي والكلام عن إن أحمد سعد سبقه لنفس الصورة والفيديو الجمهور قعد يتكلم عن قبول العمرة والصلاة ورأي الشرع إيه في اللي بيعمل الشعائر الدينية بالطريقة دي كده، وهنا الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، كان اتكلم عن اللي بيصلي بالوسم وقال إن الوشم القديم اللي فيه حبس الدم تحت الجلد حرامٌ شرعًا، ومينفعش تشيله لو ده هيكون في ضرر وعشان كده اللي يصلي بيه هتكون الصلاة بتاعته صحيحةً شرعًا.
أما بخصوص العمرة بقى فالدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية في دار الإفتاء كان جاوب على الموضوع ده بخصوص اللي يعمل عمر وهو راسم وشوم وقال إن الوشم اللي بيختلط فيه الدم بالاصباغ ده حرام شرعاً، عشان إزالته هتسبب تشوه وهنا أجاز بعض العلماء التوبة من الفعل ده ومفيش حاجة عليه، وكمان مفيش علاقة بين رسم الوشم وأداء فريضة الحج أو العمرة، والأداء هنا صحيح، لكن لو في طريقة لإزالة الوشم من ألم أو تشويه يبقى ده أحسن.