في مثل هذا اليوم 3 أغسطس، وقبل 98 عامًا، ولد النجم الكبير رشدي أباظة، لأم إيطالية وأب ضابط تمنى أن يكمل ابنه مسيرته، ولكنه اختار أن يسلك طريق الفن، ليصبح أحد أشهر نجوم السينما المصرية، ورمز للرومانسية وفتى أحلام البنات والنساء.
اشتخر رشدي أباظة في بداية حياته الفنية بتقديم أدوار الشر، والشاب المستهتر الذي يتسبب في وقيعة بين البطل والبطلة، حتى تحقق حلمه ولعب أدوار البطولة أمام نجمات السينما، وبينهم: فاتن حمامة، شادية، سعاد حسني، صباح، نجاة، لبنى عبدالعزيز، نادية لطفي، زبيدة ثروت.
يضم رصيد رشدي عددا كبيرا من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا، وتجذب الجمهور حتى الآن عند عرضها، ومنها: حواء على الطريق، الحب الضائع، عدو المرأة، لا وقت للحب، الزوجة 13، الرجل الثاني، عالم عيال عيال، الساحرة الصغيرة، صغيرة على الحب، نص ساعة جواز.
يرتبط الحديث عن رشدي أباظة ووسامته دائما بالحديث عن علاقاته النسائية، مع الإشارة إلى تعدد زيجاته، وفي تصريحات قديمة كانت أكدت أخته منيرة أباظة، أنه لم يتزوج سوى 5 مرات فقط: “بربرا” والدة ابنته الوحيدة قسمت، والراقصة والفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، ثم الفنانة سامية جمال واستمرت زيجتهما سنوات طويلة قبل أن يحدث الانفصال، وأثناء فترة زواجه من سامية تزوج أيضا من الفنانة صباح إلا أن الطلاق وقع سريعا، وأخيرا ابنة عمه نبيلة وكان مجرد كتب كتاب فقط.
أصيب رشدي بالسرطان وبدأ رحلة العلاج، لكنه رحل بعد فترة قصيرة من اكتشاف المرض، وقبل أن ينتهي من تصوير كافة مشاهده في فيلم الأقوياء، واستعان مخرج الفيلم أشرف فهمي بالفنان صلاح نظمي لتصوير المشاهد المتبقية، بزوايا لا تُظهر لا ملامحه. ورحل رشدي أباظة عن عالمنا في 27 يوليو عام 1980.
سيتعرّف كافة جمهور ومحبو رشدي أباظة على جانب مختلف وجامح لـ “الدنجوان”، وذلك بعرضنا لمقاطع من حوار أجراه مع مجلة “الشبكة” اللبنانية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي:
وفي البداية تقول محررة المجلة: “كان موعدي معه في فندق “مارتينينز” ببيروت، اتصلت به وهو صاح، فواعدني لظهر الغد، وظهر الغد رحت إليه فالتقيته وقد صحا من نومه ليعيش من جديد مع كأسه! و لم يكن وحده، كان معه رفيق له ورفيق لي عرفت منه بعد هنيهات أن رشدي بلغ الآن الكأس الثامنة من الويسكي المثلج! فقالوا لي إن رشدي لا يكون رشدي أباظة الحقيقي إلا إذا كان سكرانا!”.
* حدثني عن النساء في حياتك؟
– كل النساء اللاتي أحببتهن كن أكبر مني سنا، إلا واحدة وهي المرحومة كاميليا التي كانت صغيرة السن، لكنها كانت كبيرة في نضوجها و تفكيرها.
* ماذا يعجبك في المرأة التي تفوقك سنا؟
– المرأة التي تكبر الرجل في السن تقدّره، وتعطيه قيمته الحقيقية، أما المرأة الصغيرة فإنها لا تفهم الرجل أبدا.
* ما هو أكبر تقدير من المرأة لقيمة الرجل؟
– هو ذاك التقدير الذي يشعره أن قيمته الحقيقية هي في رجولته.
* وهل تحتاج الرجولة إلى أنثى تؤكدها وتزكّي وجودها؟
– كما أن المرأة تحتاج إلى رجل يفجّر فيها الأنوثة، كذلك الرجل، فالأنوثة وليدة الرجولة، وبالمقابل فإن الرجولة وليدة الأنوثة، قاعدة الأضداد هذه ليست غريبة. إننا نجدها في نظرية ماركس وهيجل في الديالكتيكية الجدلية.
* وهوايتك للكأس؟
– أنا لا أحب طعم الخمر، أشرب لأن الخمرة تصفعني، و أنا أريد من يصفعني، لكنني لا أجده!
* صفعة الخمرة هل تصحيك أم تغيبك عن الواقع؟
– الخمرة تكشف أخطائي وتبررها لي.. و تابع يقول بالإنكليزية: هذه هي الحقيقة.