تدور أحداث فيلم في محطة مصر للفنان كريم عبد العزيز حول رضا الشخص البسيط الذي تخرج من الجامعة ويعاني من البطالة، وخلال عمله كمندوب مبيعات يتعرف على فتاة تطلب منه المساعدة بأن يدعي أنه زوجها أمام أسرتها الثرية التي تقطن في الأرياف، لتتعقد الحكاية.
ينتهى الفيلم نهاية سعيدة بأن يفتح رضا مشروع لتجارة الكاكا، وتذهب له ملك بعد اكتشاف خيانة حبيبها، لتنتهي القصة بهذه النهاية، لكن هذه ليست النهاية الأصلية للفيلم وإنما النهاية المعدلة، بعدما تم حذف نهاية الفيلم في المونتاج.
نهاية الفيلم الأصلية
كانت نهاية الفيلم الأصلية كما حكي المخرج أحمد نادر جلال في برنامج شغل سيما، أن تذهب ملك “منة شلبي”، لزيارة حبيبها أيمن، فتجده متزوج من سيدة آخرى وكان طوال الوقت يكذب عليها، فتضربه بالقلم، وتخرج غاضبة، تتصل برضا، وأثناء عبورها للشارع تصدمها سيارة.
وأضاف أحمد نادر جلال: “لما جينا نعمل مونتاج للفيلم، حسينا إن الموضوع مشتت وإن العلاقة بتاعت ملك وأيمن خلصت في وقت معين، وبعدين رجعنالها تاني، ودا بيعمل تشتت والناس تزهق، لإن الإيقاع وقع، فحذفنا المشاهد دي من الفيلم، وكان كريم عبد العزيز بيروح لملك المستشفى، وبيطلقها طلاق صوري قدام أهلها، ويقولهم إن ملك أصلا مش حامل وأنا اليل ارغمتها تقول إنها حامل علشان خفت تطلقونا من بعض، ثم يتركهم ويذهب”.
تم تصوير المشاهد، وحذفها في المونتاج، وعُرضت المشاهد في برنامج شغل سينما، والذي كان يذيع كواليس ومكينج الأفلام الشهيرة.
ربما واحد من أشهر مشاهد الفيلم، مشهد الحصان الذي يمتطيه كريم عبد العزيز، ويدخل به سرادق العزاء، وهذا المشهد صوره كريم عبد العزيز قبل ساعات من فرحه، وعرض برنامج “شغل سيما” ميكنج تصوير المشهد والذي يبدو خفيف الظل ربما أكثر من المشهد نفسه.
انتقادات للفيلم
واجه الفيلم انتقادات بالاقتباس من فيلم “نزهة في الغيوم”، لكيانو ريفز وأنطوني كوين وجيانكارلو جيانيني، ويكفي أن تعرف قصة الفيلم، لتعرف الاقتباس الواضح بين القصتين، ففيلم كيانو ريفز يحكي عن بول العائد إلى مدينته بعد قضاء فترة تجنيده بالجيش؛ فيقابل امرأةً تٌدعى فيكتوريا ويكتشف أنها حامل دون أن تتزوج؛ وأنها عائدة لبلدتها للمشاركة في موسم جمع العنب، وتخبره بخوفها من غضب والدها لحملها وتوقعها بأنه سيقتلها، فيعرض عليها بول أن يدعي زواجها أمام والدها حتى ينقذها من الموت الحتمي، إلا أنه يقع بالفعل في حبها ويقرر الارتباط بها، والفيلم من إنتاج سنة 1995.
تم تقديم نسخة هندية من الفيلم الأمريكي في سنة 2000، حملت اسم dhaai akshar prem ke بطوله ابهيشك باتشان وزوجته ايشواريا راي، وهو الفيلم الأول في سلسلة الأفلام التي جمعتهما سويا، وتم تقديم الفيلم في سنة 2000، وحقق نجاحا كبيرا.
كما يشبه الفيلم، الفيلم الشهير “الحب كدا”، من بطولة صباح وصلاح ذو الفقار، ويحكي عن فتاة يريد والدها تزويجها من رجل لا تحبه، ولا تجد حلًا غير أن تقنع ابن عمها بأن يتزوجها صوريًّا أمام الناس حتى يعود حبيبها من رحلة في الخارج، يؤدي ابن عمها الدور بإجادة تامة ولكنه يشعر بالحب نحوها من خلال رحلة شهر العسل في أحد الفنادق ويخفي عنها مشاعره، وتتوالى الأحداث، والفيلم من ألطف أعمال صلاح وصباح ذو الفقار، والفيلم بالأساس مقتبس عن قصة ترويض الشرسة لوليام شكسبير.
لكن أكثر ما يميز الفيلم، هو طاقم الفيلم، فكل الممثلين في الفيلم خفيفي الظل، وحضورهم أمام الكاميرا لافت، وفيلم في محطة مصر بعد حوالي 17 سنة من عرضه، يظل واحد من الأفلام اللطيفة التي لن تمل من مشاهداتها.