قبل حرق شريط الفيلم.. هؤلاء هم أبطال بوشكاش الأوائل

عاد فيلم بوشكاش للتصدر من جديد حيث يحكي فيلم بوشكاش عن شخصية “بوشكاش”، وهو سمسار لاعبين يقرر خوض هذه المهنة بعد فشله كحارس مرمى، والذي يؤمن بأن سر حظه هى سلسلة يرتديها بعنقه، حتى يفقد هذه السلسلة بالصدفة، ويعمل لصالح (رشدي – عزت أبو عوف) رجل الأعمال الفاسد ومساعده، وتتوالى الأحداث حتى يتعرف على المذيعة المشهورة (هانيا – زينة).

والفيلم من بطولة محمد سعد وزينة ويوسف فوزي وعزت أبو عوف وأحمد راتب، من تأليف أحمد فهمي وهشام ماجد وإخراج أحمد يسري، لكن هل كنت تعرف أبطال الفيلم الأوائل وقصته الأولى قبل حرق شريط الفيلم؟

الفيلم في البداية كان من بطولة محمد سعد ونور ويوسف شعبان وطلعت زين، وجميعهم صور الفيلم بالفعل لكن مع المخرج عمرو عرفة، وكانت البداية بالسفر لكوبا لتصوير الفيلم، وبالفعل كان الفيلم به مشاهد في كوبا ويتعرض بطل الفيلم لعصابة يقودها الراحل طلعت زين.

قبل الفيلم، كان اللوم موجه للفنان محمد سعد بتدخله في عمل المخرجين، حتى إن الصحافة نشرت إن سعد يقوم بمونتاج الفيلم بنفسه، ويحذف المشاهد حيثما يريد، بسبب ضعف شخصية المخرج الذي يتعامل معه، ومنعا للقيل والقال، قرر سعد التعاقد مع عمرو عرفة، المخرج المعروف بسيطرته على اللوكيشن، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، يعني دشملت السفينة.

 

وصل فريق العمل لكوبا، وصوروا جزء كبير من الفيلم، لكن الخلافات دبت بين سعد وعمرو عرفة، وقرر عمرو عرفة عدم استكمال الفيلم، وأثناء العودة للقاهرة احترق 81 شريط خام بالكامل نتيجة تعرضها للأشعة عند مرورها من جهاز التفتيش بمطار هافانا، وقدر البعض الخسائر المادية بحوالى مليونى جنيه بينما قدرها السبكي بـ 3 مليون جنيه، السبكي ينفي هذه الرواية ويقول ان الشرائط جيدة لكنه لن يستخدمها بسبب تغيير المخرج، وهي رواية غير منطقية، فكيف لمنتج يكون لديه نصف ساعة ويقرر ألا يستعين بها!

المخرج عمرو عرفة، رفض استكمال العمل وقرر مقاضاة السبكي ومحمد سعد واللجوء للنقابة، وقتها قررت نور بطلة الفيلم، والتي شاركت سعد من قبل في فيلم عوكل، أن تترك الفيلم، ولجأت لبند في العقد يتيح لها الانسحاب من الفيلم في حال تغيير المخرج.

وكان هناك سؤال مهم، هل نعود مرة آخرى لكى نصور مشاهد كوبا، الإجابة قالها السبكي بالإسكندراني، ورفض السفر بالطبع، ليتم تغيير سيناريو الفيلم ومسح خط كوبا تماما، لذا حزن الفنان طلعت زين على دوره الذي صوره ولم يُعرض بالفيلم من الأساس.

وتم ترشيح الفنانة زينة لبطولة الفيلم لتحل بدلا من نور، والفنان يوسف فوزي ليلعب دور يوسف شعبان، واستعان السبكي بالمخرج أحمد يسري وكل تاريخه وقتها فيلم ٤٥ يوم مع أحمد الفيشاوي، وبعدها تم استبعاد مدير التصوير أيمن أبو المكارم، والاعتماد على مدير التصوير الشاب جلال الزكي.

المفارقة هنا أن زينة حصلت على بطولة فيلم كابتن هيما مع تامر حسني، بعد اعتذار مي عز الدين ونور اللبنانية، وحصلت على فيلم بوشكاش بعد اعتذار نور اللبنانية.

 

Exit mobile version