كشف الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد الشافعي، القصة الحقيقية لمسلسل الحشاشين التاريخي والذي من المفترض أن يعرض ضمن دراما رمضان 2024، وذلك خلال لقائه ببرنامج “السفيرة عزيزة” على قناة “دي إم سي”.
وقال الدكتور محمد الشافعي: القضية قديمة بدأت بذورها من عهد الإمام علي بن أبي طالب، والفتنة الكبرى، عندما اختلف أتباع الإمام علي، وانقسموا لجزء خوارج كفروا سيدنا علي، وجزء شيعة سيدنا علي، ثم حدثت مذبحة كربلاء، ولم يبقى من نسل الإمام علي إلا علي زين العابدين، وأصبحت الإمامة في أحفاد الحسين حتى وصلنا للإمام جعفر الصادق.
وتابع: الإمام جعفر الصادق نقل الإمامة للابن الأكبر إسماعيل في حياته، لكن إسماعيل توفى في حياة والده جعفر الصادق، فنقلت الإمامة إلى شقيقه موسى الكاظم، وليس إلى ابن إسماعيل.
وأوضح: بعد رحيل جعفر الصادق حصل خلاف بين الأتباع، هل من حق الإمام جعفر ينقل الإمامة إلى ابنه الآخر موسى الكاظم، أم كان يجب أن تنقل إلى محمد بن إسماعيل الحفيد، ومن هنا جاءت فكرة الإسماعيلية، وانقسمت الشيعة لطائفتين كبيرتين، الطائفة الإسماعيلية، نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، والطائفة الإثناعشرية نسبة إلى شقيقه الإمام موسى الكاظم.
الإسماعيلية كمنوا وأصبحوا أشبه بالجماعة السرية، لكن لديهم إنتاج فكري ضخم، منها رسائل أبناء الصفا وهي مجموعة مهمة جدا، ولديهم أئمة الأئمة المستورين، إلى أن جاء عبيد الله المهدي، وأنشأت على يديه الدولة الفاطمية في المغرب، وزحفت حتى دخلت القاهرة على يد جوهر الصقلي والمعز لدين الله، والدولة الفاطمية دولة إسماعيلية، وفي الوقت نفسه بدأت الدولة السلجوقية في إيران والعراق، وكان ملك الدولة العباسية يتآكل، حتى جاء الخليفة المستنصر في مصر، وولد في هذا الوقت حسن الصباح وهو من الطائفة الإثناعشرية، وأصبح زعيم طائفة الحشاشين.
حسن الصباح يمني الأصل عاش في الكوفة، وفي سن 17 قابل أحد الدعاة الإسماعيليين الذي أقنعه بالمذهب الإسماعيلي، ثم جاء لمصر ومكث فيها 3 سنوات، ومصر كان فيها قائد للجيوش اسمه بدر الجمالي، الذي اختلف مع حسن الصباح، وسجنه وطرده من مصر في مركب.
وأوضح الشافعي، أنه عند وفاة الخليفة المستنصر، نصب بدر الجمالي الابن الأصغر للخليفة أحمد وجعله هو الخليفة، على عكس المتبع، فتوجه نذار الابن الأكبر للمستنصر إلى الإسكندرية ودعا لنفسه، فأعدمه الجمالي في القاهرة، ونشأت الدعوة النزارية، وكان حسن الصباح من أتباع الدعوة النزارية، وجزء منها الباطينية، أي إخفاء النوايا والعقائد،
ولفت إلى أن الصباح كان يأخذ الأطفال من سن ن 12 لـ20 سنة، وعمل حديقة تشبه الجنة فيها كل ما لذ وطاب من مأكل ومشرب وفتيات حسان، وقيل أن الفرقة سميت الحشاشين إما لأنه كان يعطي الشباب مخدر الحشيش فيشعرون بنوع من الخدر ويدخلهم إلى الجنة المصطنعة، وقيل أنه اللفظ الفرنسي “القتلة” “”assassins.
اقرأ أيضًا: تصادم موتوسيكل مع سيارة نقل بالمرج.. وهذا عدد الإصابات