طالما مش عايزة تتكلمي فرج هيخليكي تتكلمي!!.. هذا المشهد الذي بكت فيه سعاد حسني واتهموا زوجها المخرج علي بدرخان إنه ليس رجل لأنه ترك كومبارس يفعل هذا في زوجته سعاد حسني ويزيل عنها ملابسها وهو موجود.
المخرج علي بدرخان وافق إزاي على حاجة زي كده وإيه رد فعله لما عرف الاتهام إياه؟ وليه السادات اتدخل في الأزمة دي؟ تفاصيل وكواليس مثيرة هتعرفوها معايا في التقرير التالي:
كان أصعب مشهد في تاريخ السينما المصرية لما الفنان كمال الشناوي قال جملة اندهولي فرج.. عشان يبهدل الفنانة سعاد حسني ويشيل هدومها وده أقسى حاجة ممكن تحصل للإنسان في حياته.. وفرج ده كان كومبارس في فيلم “الكرنك” واختاره المخرج علي بدرخان بعناية شديدة عشان يجسد الدور صح الصح.. بس اللي حصل ورا الكاميرا وبعد تصوير المشهد الجرئ ده حكايات وأسرار هقولكم عليها.
أفضل فيلم سياسي
فيلم الكرنك اتعرض سنة 1975 وده كان بيجسد اللي بيحصل في الدولة بعد ثورة 52 وهو عن رواية الكرنك للأديب العالمي نجيب محفوظ وبطولة سعاد حسني وإخراج علي بدرخان.. الفيلم ده عمل حالة غريبة بين الجمهور يعني هو فيلم بينتقد نظام الحكم في عصر عبدالناصر ولا لأ وإيه الغرض منه.
بس اتضح من أحداث الفيلم إنه كان بيعرض اللي بيحصل لبعض الشباب وقتها وانتهى الفيلم بنتيجة مفاجأة عشان يحقق المطلوب من وراه وتم الإفراج عن اللي اتمسكوا ظلم واتعذبوا وبدأت ثورة التصحيح في عصر الرئيس السادات.. لكن الفيلم ده هيفضل في قايمة أفضل 100 فيلم في القرن العشرين في السينما المصرية وهيفضل كل اللي شارك فيه يفتخر بيه حتى الكومبارس اللي بهدل سعاد حسني وخلع هدومها بقى أشهر واحد في مصر.
كواليس وأسرار
أصعب مشهد في تاريخ السينما جسده كومبارس اسمه علي المعاون مع سعاد حسني أصله قلع قميصه واستغل عضلات جسمه الضخم وبهدلها قدام جوزها المخرج علي بدرخان اللي كان قائد للفيلم وقتها واتقال إنه اختاره صح الصح وده عشان ميلهفش الأضواء من حد.
أصله خاف يجيب فنان مشهور يعمل الدور ده مع سعاد حسني فالناس تركز مع الفنان ومتركزش مع المشهد لكن لما يكون كومبارس الناس هتتكلم على المشهد اللي اتجسد بكل جرأة ممكن تتخيلوها.. علي بدرخان وصل للي هو عاوزه والناس ركزت في المشهد بس فتحة قميص الكومبارس ودخلته على سعاد حسني وطريقته في المشهد خلت الناس تتكلم عليه وتسأل هو مين ده وبقى أشهر واحد في مصر بسبب إن جسمه ضخم وملامحه قاسية.
ومش بس كده ده عمل بعد الفيلم ده 11 فيلم.. وفي حياته كلها عمل أكتر من 84 فيلم أهمهم الكرنك واللي جسد فيه شخصية مخبر أمن الدولة وكان عنده وقتها 58 سنة وقدر يعمل الدور بطريقة كويسة جداً.
اتهام بعدم الرجولة
حصل هجوم كبير على المخرج علي بدرخان واتقال عليه إنه مش راجل وإنه إزاي يقبل مراته تتعرض للقسوة دي كده قدامه وهو يصور حتى لو ده مشهد في فيلم.. الغريبة بقى في رد فعل بدرخان نفسه اللي فاجئ الكل وقال إيه ده انتوا عاوزين إيه ده مشهد في فيلم وكل اللي شاركوا فيه محترفين وعملوا شغلهم تمام التمام والمشهد اتعمل ببراعة ومن أول مرة أصل الحماسة كانت واخداهم وكل اللي شاركوا في الفيلم كانوا بيعزفوا سيمفونية ضد الظلم.
اعتراض داخل الفيلم
صعب طبعاً تجمع كل الناس على مشهد أو على رأي أو أي حاجة عموماً وطبعاً كل واحد ليه ذوق ويقبل أو يرفض براحته بس المشهد ده حصل عليه اعتراض من واحد في كواليس العمل ووقتها قال إيه الوحشية دي إزاي يتعمل مشهد صعب جداً كده.. وبردوا كان الرد عند علي بدرخان اللي قال وقتها لازم يكون بالشكل الصعب ده أومال هنعبر إزاي عن الظلم واللي حصل للناس في الفترة دي.. وكمان ده واقع حصل والكل لازم يعرف اللي حصل يعني لا هندارى ولا هندفن راسنا في الطين ياسيدنا الافندي ياللي بتعترض انت.
بكاء سعاد حسني
كان في بقى مقابلة للفنان الراحل كمال الشناوي بيحكي فيه عن كواليس المشهد الصعب ده وقال إن بعد ما خلصوه من مرة واحدة الكل انهار لدرجة إن سعاد حسني قعدت تعيط واضطر ياخدها في حضنه عشان يهديها.. طبعاً الانهيار ده عشان الكل كان عايش حالة القهر والظلم اللي كان حاصل في الفترة دي وكلنا عارفين إن الممثل لما بيندمج في الشخصية بيحصل منه العجب فاللي حصل مع سعاد ممكن يكون نقطة في بحر من حكايات وأحداث كتير حصلت معاها ومع غيرها من الفنانين.
مباركة السادات
إزاي بقى السادات كان ليه دور في الفيلم ده.. إحنا قلنا إن الفيلم ده اتعرض سنة 1975 يعني بعد الثورة بسنين ووقتها السادات بارك الفيلم ده وكان حابب إنه يظهر للنور عشان يوضح للشعب إن أيام عبدالناصر مكانتش نعيم ولا حاجة زي ما ناس معتقدة.. لكن اللي اتقال إن المنتج ممدوح الليثي اللي عمل الفيلم ده وكان أول إنتاج ليه كان حابب يعمل دعاية للفيلم وهو اللي اتكلم عن حكاية السادات في الفيلم ده وإنه كان بمباركة منه.. ده غير إنه حط صورة الممثل الكومبارس على أفيش الفيلم وهو بيعتدي على سعاد حسني ودي كانت أول وآخر مرة تتحط صورة كومبارس اسمه فرج على أفيش.