جمعت الصداقة بين الزعيم عادل إمام والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وكان عبد الحليم يحضر مسرحيات عادل إمام ويجلس في أخر صف من صفوف المسرح، وفي مدرسة المشاغبين حضر عرض من عروض المسرحية وقام عادل بسحب العندليب لتحية الجمهور.
في أحد المحال كان يتواجد عادل إمام وتفاجئ بدخول المطرب الكبير عبد الحليم حافظ لنفس المحل، وحينها قام العندليب بالتوجه للزعيم وسأله عن صحته ولماذا لا يتصل به، ليرد عادل بأنه سيقوم بالاتصال به والتواصل معه، ومن هنا نشأت صداقة العندليب الأسمر بالزعيم.
يحكي عادل إمام عن أن صداقته بالعندليب بدأت قبل أن يتعرفا على بعضهما، من خلال أغانيه العذبة التي كانت تحرك مشاعر الحب بداخله، فكان إمام محبًا للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وكما هو حال جميع شباب جيله، يعشقون على أغانيه.
كان عادل إمام يحب جارته، وذات يوم مر من أمام منزلها وهو يدندن (فوق الشوك) للعندليب الأسمر، فإذ بمحبوبته تلوح له بالإشارة، وما شعر عادل إمام إلا وهو يسقط في “بالوعة” بمنتصف الشارع.
بعد أن أصبح عبدالحليم حافظ صديقًا لعادل إمام، طلب من حضور حفل زفاف صديق له، ووافق عبد الحليم وذهب الاثنان لبيت العروس ودق إمام جرس الباب، فإذ بالعروس تفتح وكانت مفاجأة غير متوقعة وهي حدوث خلاف بين العريس ووالد ووالدة العروسة وانتهي الأمر بالذهاب لقسم الشرطة، فجلس إمام وحافظ في إنتظار وصول العريس، ليأتي العريس بعد ذلك وإذ به يقول لعبد الحليم “اتأخرت ليه؟!”.