اثنان وأربعون عامًا مرت على وفاة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، إلا أن جعبته لا تزال مليئة بالأسرار والحكايات، والتي من بينها أزماته مع الفنانين.
ومن أبرز الأزمات في حياة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ وأطرفها على الإطلاق كانت بين العندليب الأسمر والفنان صلاح نظمي.
الأزمة كلها بدأت في برنامج «أوافق.. أمتنع» الإذاعي بمحطة الشرق الأوسط، عندما سألت المذيعة الفنان عبد الحليم حافظ: «من هو الممثل ثقيل الظل بالنسبة لك؟»، فأجابها: «صلاح نظمي». من هنا انطلقت الأزمة بين الفنانين ووصلت إلى المحاكم.
وأما التفاصيل الكاملة للقضية تم الكشف عنها في كتاب «وجوه لا تنسى»، حيث قال الناقد محمود عبد الشكور، إن الفنان عبد الحليم حافظ أخبر أصدقاءه بأنه وصف «نظمي» بهذه الصفة، لأنه كره دوره في فيلم «بين الأطلال»، الرجل الذي خطف «فاتن» من زوجها في الفيلم وسيتزوجها ويسافر، فتخيل «حليم» أن هذا ما حدث مع حبيبته الأولى في حياته.
اقرأ أيضًا
شمس البارودي تشعل مواقع التواصل بـ «إطلالة شبابية» (صور)
لن تصدق كيف كان شكل شقيقة عادل إمام في حفل خطوبتها على مصطفى متولى
شهادة حليم أدّت إلى إهمال المنتجين لصلاح نظمي وعدم التعاقد معه في أي من الأفلام، نظرًا لمدى تأثير رأي العندليب على الجمهور في ذلك الوقت.
تقدم «نظمي» باتهام ضد عبد الحليم حافظ يتهمه بالسب والقذف والتشهير، لكن محامي «حليم» شرح في ساحة المحكمة أمام القاضي، بأن التصريح يُقصد به براعة الفنان صلاح نظمي في أداء الأدوار التي توحي بثقل الظل وهو ما يعبر عن قدرته التمثيلية الكبيرة.
انتهت القضية إلى براءة الفنان عبد الحليم حافظ، وخرج الفنانان «حليم» و«نظمي» من ساحة المحكمة، وأصر الفنان عبد الحليم على إشراك الفنان صلاح نظمي في فيلم «أبي فوق الشجرة».