تعد الفنانة أم كلثوم، من أكثر نجمات الوطن العربي، شهرة بالعالم كيف لا وهي مازالت تحقق نجاحًا كبيرًا بأغانيها حتى الآن رغم وفاتها منذ سنوات طويلة.
أم كليوم كانت من أكثر النجوم التزامًا على المسرح فكانت تتمتع بجمهور عريق يستمع لها بإنصات وتدبر لما تقدمه خلال حفلاتها، ولكن ذات مرة قاطع أحد الأصوات موسيقى أغاني أم كلثوم للمرة الأولى في حفلاته ليقوم “عظظمة على عظمة يا ست”، ومازال هذا الصوت يتردد في كل أغانيها وحفلاتها حتى الآن.
وكان لأم كلثوم، جمهور عريق يحرص على حضور كل حفلاتها بلا استثناء، ولكن كان من هؤلاء الجماهير رجل واحد مميز ما زلنا نستمع لصوته حتى الآن وهو يردد في كل حفلاتها “عظمة على عظمة يا ست”.
هذا الرجل الذي ظهر بجلبابه البسيط في حفلات أم كلثوم كان له علاقة غريبة بتعلقه بها وإصابته بسحر غنائها الذي أجبره على حضور كل حفلاتها كيف لا وهي كوكب الشرق التي يأتي إليها الجمهور من العالم العربي أجمع ليستمع لحفلاتها.
قصة المشجع الولهان بأم كلثوم
هذا الرجل الذي اشتهر صوته مع أغاني أم كلثوم، هو الحاج سعيد الطحان، أكبر تاجر قطن من طنطا، وفي أول حضور له لحفل أم كلثوم قدمت أغنيتها الشهيرة “غنيلي شوية شوية”، عام 1945، فأصيب الرجل بالجنون وظل يطاردها في كل حفلاتها.
أم كلثوم ، عندما قدمت أغنية “سيرة الحب”، قال لها: “من تاني ياست دا أنا جايلك من طنطا” فأشارت إليه وقالت “يما عيون شغلوني لكن ولا شغلوني إلا عيونك أنت”، فأغمى عليه، وما كان من أم كلثوم إلا أن تركت خشبة المسرح وحرصت على إفاقته بنفسها.
وكان الرجل قد خسر كل ثروته، من أجل حفلات أم كلثوم، فباع أرضه، وذات مرة سقط منه مبلغ مالي كبير كان قد أحضره من البنك ومن تعجله لحضور حفل أم كلثوم سرق منه، وكانت ام كلثوم تتفقده في حفلها وعندما لم تجده وعلمت ما حدث له أرسلت له راديو وطلبت منه أن يسمعها منه في بلدته بطنطا وأعادت له أرضه التي باعها.