27 مارس من عام 2005 رحل النمر الأسود أحمد زكى، الذى لقبه الكثيرون برئيس جمهورية التمثيل.
تحدث أحمد زكى عن فيلم أيام السادات فى حوار لمجلة الموعد عام 2000 أثناء فترة إعداد الفيلم، الذى تكلف بإنتاجه.
وخلال الحوار أكد أنه أنفق كل ما يملك لإنتاج الفيلم حتى أنه رهن مكتبه وبيته رغم أنه يعلم أنه قد لا يحقق مكاسب كبيرة، ورغم ما واجهه من انتقادات وهجوم فترة إعداد الفيلم وقبل عرضه من المعارضين للسادات، ولكنه فعل ذلك لأنه يحمل رسالة وهى تقديم بعض الشخصيات للأجيال القادمة كما فعل وقدم شخصية عميد الأدب العربى طه حسين وشخصية الزعيم جال عبدالناصر.
وكشف أن الرئيس السادات بنفسه هو الذى رشحه لأداء شخصيته قبل وفاته وعندما بدأ التفكير فى تقديم كتابه البحث عن الذات كعمل فنى وحينها قال الرئيس السادات للمخرج يحيى العلمى أنه يرى أن أنسب فنان يصلح لتجسيد شخصيته هو الذى قدم شخصية طه حسين فى مسلسل الأيام لأنه يشبهه، وفرح أحمد زكى بهذا الرأى.
وأشار الفنان الراحل خلال الحوار إلى أنه ابن عبدالناصر وابن ثورة يوليو ومن بسطاء الشعب الذين تعلموا بفضل الثورة وفرحوا لانتصاراتها وتجرعوا انكساراتها، وانه رغم معارضته للسادات فى بعض المواقف إلا أنه لا أحد ينكر قدرته على الخداع الاستراتيجى الذى حير العالم وأنه بطل الحرب وصاحب قرار العبور، قائلا:”زعلت منه بسبب اعتقالات سبتمبر ولم أفهم لماذا حدثت كما لم أفهم قرار الهرولة للسلام وهل هو قرار صحيح أم لا”، مؤكدا أنه حين يقدم شخصية تاريخية يريد أن يوضح للناس نقاط مضيئة فى تاريخهم وتجسيد لحظات حاسمة فى تاريخ الوطن بصرف النظر عن انتقاده لبعض مواقف الشخصية التى يؤديها، مشيرا إلى أنه ليس له مصلحة فى تجسيد شخصية رئيس بعد وفاته بعشرين عاما، فى الوقت الذى كان يمكنه الام ببطولة 4 أو 5 أفلام تحقق له عائد مادى كبير.
وأكد أن الكثيرين انتقدوه قبل أن ينتهى من فيلم السادات لأنهم لم يستوعبوا كيف يقدم شخصية عبد الناصر ثم يقدم شخصية السادات، قائلا “أستطيع أن أفعل ذلك”، ووجه كلمة لمن انتقدوه قبل أن ينتهى من فيلم السادات “حضروا الحجارة واستنوا لما تشوفوا الفيلم”.