هي مهنة ذات ميثاق وشرف، حينما تجلس أمام الكاميرات فلا تؤدي دورًا مرسومًا لك فقط، بل انت ملتزم بكل ما يخرج على لسانك، فيما أنها قد تدفعك في بعض الأحيان لأن تعمل لمدة 24 ساعة دون انقطاع، إنها مهنة الإعلام، والتي يتعرض فيها الإعلاميون لكثير من المواقف المُحرجة معظمها يكون على الهواء وأمام الجمهور، وهذا ما حدث مع الإعلامي الكبير عمرو الليثي خلال تنحي مبارك، فما تفاصيل تلك الواقعة وماذا حدث هذا ما سنعرفه في التالي:
بدأت القصة حينما روى الإعلامي المصري عمرو الليثي، خلال برنامجه المُذاع على فضائية النهار “واحد من الناس”، عن تفاصيل موقف محرج تعرض له أمام الكاميرا.
وقال الليثي في محض إجابته على سؤال وجهته له الإعلامية والفنانة المصرية إنجي المقدم خلال وجودها كضيفة بإحدى فقرات البرنامج.
المقدم سألت عمرو الليثي كيف سيتصرف إذا تعرض لموقف مُحرج على الهواء مباشرة .ليمازحها الليثي في البداية قائلًا: ” هطلع فاصل”.
ثم يستطرد قائلًا، “خلال ثورة يناير وتحديدًا في يوم تنحي الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، تعرضت لموقف محرج لن أنساه”.
ويضيف الليثي الذي كان حينها يقدم برنامجه الشهير على فضائية دريم: ” يوم تنحي مبارك لم تكن هناك قنوات ناقلة للخبر سوى قناة دريم”: “حينها ظللت أكثر من 11 ساعة أقدم برنامجي على الهواء مباشرة لتغطية تلك الأحدث”.
” ولكن ومع مرور الوقت شعرت أني بحاجة لدخول الحمام ولم اتمكن من المواصلة، لذلك أخبرتهم على الهواء أننا لازم نطلع فاصل عشان أروح الحمام”.
كان ذلك موقف مُحرجًا من ضمن الكثير من المواقف الأخرى التي قد يتعرض لها الإعلاميين على الهواء وأمام أعين الجمهور، بحسب الليثي الذي لم يستطع مواصلة العمل لأكثر من 11 ساعة، واضطر لقطع البرنامج والخروج لفاصل حتى يذهب إلى الحمام.
والليثي هو صحفي وإعلامي مصري، ولد في 30 يوليو عام 1970، عمل بالعديد من البرامج التليفزيونية كان أخرها وأشهرها هو برنامجه الحالي “واحد من الناس”.
كما عمل كمستشار لرئيس الجمهورية المصرية، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الخميس الأسبوعية، وعمل أيضًا كنائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لشئون البيئة وخدمة المجتمع ومدير عام اتحاد الاذاعات الإسلامية.
تفرد بنقل أحداث تنحي الرئيس محمد حسني مبارك على الهواء مباشرة في 11 فبراير عام 2011، وتنحى مبارك عن الحكم بعد أكثر من 30 عامًا تقلد فيهم أعلى منصب في الدولة.
حيث خرج نائب رئيس الجمهورية وقتها عمر سليمان ليعلن تنحي مبارك عن الحكم، نزولًا على رغبة الشعب المصري، الذي خرج إلى الشارع في أحداث 25 يناير، مُطالبًا برحيله.
وقال مبارك حينها كلمته الشهيرة: “سيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا أو علينا.. إن الوطن باق والأشخاص زائلون”، ورحل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عن عالمنا في 25 فبراير عام 2020، عن عمر يناهز 91 عاما.