ملعب لقطات

عبدالله السعيد يضع الزمالك أمام مفترق طرق: التجديد أو الرحيل

في تطور مثير للاهتمام داخل أروقة نادي الزمالك، وضع النجم المخضرم عبدالله السعيد إدارة النادي الأبيض، برئاسة حسين لبيب، أمام مهلة حاسمة لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وسط غموض يلف مستقبله مع الفريق.

يأتي هذا الموقف في وقت تواجه فيه القلعة البيضاء تحديات كبيرة تتعلق بانتهاء عقود عدد من نجومها، مما يضع الإدارة تحت ضغط اتخاذ قرارات مصيرية.

لا يقتصر التحدي على عبدالله السعيد وحده، بل يمتد ليشمل أسماء بارزة أخرى مثل أحمد سيد “زيزو”، وعمر جابر، ومحمود حمدي “الونش”، ونبيل عماد “دونغا”، الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم.

هذا الوضع يثير قلق الجماهير، خاصة مع الأداء القوي الذي قدمه الفريق في بعض المسابقات، والذي يتطلب استقرارًا فنيًا وإداريًا للحفاظ على الزخم.

لتدارك هذه الأزمة، شكّل مجلس إدارة الزمالك لجنة تخطيط تضم شخصيات بارزة مثل حسين لبيب رئيس النادي، وأحمد حسام “ميدو”، وحازم إمام، وعمرو الجنايني.

تهدف اللجنة إلى وضع استراتيجية واضحة لتطوير ملف الكرة بالنادي، مع التركيز على حسم ملفات التجديد للاعبين الذين لا تواجههم عقبات مالية كبيرة في المفاوضات.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير أن حازم إمام عقد جلسة خاصة مع عبدالله السعيد لمناقشة تفاصيل التجديد.

ووفقًا لمصادر مطلعة، عرضت إدارة الزمالك على عبدالله السعيد راتبًا سنويًا يبلغ 10 ملايين جنيه مصري لتمديد عقده، لكن اللاعب رفض العرض وطالب بمضاعفة المبلغ ليصل إلى 20 مليون جنيه.

هذا الخلاف المالي أدى إلى تعثر المفاوضات، مما دفع السعيد إلى إمهال الإدارة مهلة نهائية لحسم الأمر، مهددًا بالرحيل في حال عدم تلبية مطالبه.

في تطور لافت، كشف المصدر ذاته أن عبدالله السعيد تلقى عرضًا مغريًا من نادي السويحلي الليبي بقيمة 700 ألف دولار أمريكي، وهو ما يضع ضغطًا إضافيًا على إدارة الزمالك.

يبدو أن اللاعب يستخدم هذا العرض كورقة ضغط لتحسين شروطه مع النادي الأبيض، لكنه في الوقت ذاته يظهر استعدادًا لخوض تجربة جديدة خارج مصر إذا لم تُلبَ مطالبه.

انضم عبدالله السعيد إلى الزمالك في يناير 2024 قادمًا من بيراميدز، بعقد يمتد لموسم ونصف.

خلال هذه الفترة، أثبت اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا أنه لا يزال قوة لا يستهان بها على أرض الملعب، حيث شارك في 25 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة.

هذه الأرقام تعكس أهميته الكبيرة في تشكيلة الفريق، مما يجعل رحيله خسارة محتملة كبيرة.

الكرة الآن في ملعب إدارة الزمالك، التي تواجه خيارًا صعبًا: إما تلبية مطالب عبدالله السعيد المالية للاحتفاظ بخدماته، أو البحث عن بديل يملأ الفراغ الذي قد يتركه.

قرار الإدارة لن يؤثر فقط على مصير اللاعب، بل قد يحدد أيضًا مسار الفريق في الموسم المقبل، خاصة مع وجود منافسة شرسة في البطولات المحلية والقارية.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى