جملة شهيرة لـ«سيد شعلة» في فيلم همام في أمستردام، رسخت في أذهان الجمهور وظل البعض يتداولها على منصات التواصل الاجتماعي على الرغم من مرور 24 عامًا على عرض الفيلم.
عندما ظهر الفنان صبري سعد الهمص في مشهد بالفيلم جمعه بالفنان محمد هنيدي يقول: «تعبان يا همام تعبان يا أخي».
الفنان صبري الهمص من مواليد 1957، انتقل إلى الإقامة بهولندا عام 1978، وكان عمره عندما شارك في الفيلم حوالي 34 أو 35 عامًا، وهو أب لأربعة أبناء هم: شادي وأشجان وشاهين وفيروز، ويعمل 3 من أبنائه في مجال السينما.
كانت مشاركة صبري سعد في فيلم «همام في أمستردام» من قبيل الصدفة، عندما سافر فريق الشركة المنتجة إلى هولندا، وتم التواصل بينهما عن طريق أحد الوسطاء، وجرى اللقاء بينه وبين المخرج عمرو عرفة وسعيد حامد والاتفاق على العمل بالفيلم كمساعد مخرج: «كان ليا اتصالات كتير هنا ووافقت أشتغل معاهم مخرج مساعد عشان أنقلهم في الأماكن هناك باعتبار إني كنت عارف ثقافة البلد، فـ أنا وقتها كنت كوبري بين الثقافتين وقرّبت فريقين العمل المصري والهولندي لبعض».
لم يقف دور «الهمص» عند مجرد ربط الثقافتين الهولندية والمصرية فقط، وإنما حرص على تعليم اللغة الهولندية لبعض الفنانين المشاركين في الفيلم مثل أحمد السقا، وأثناء مشاهدة الصور الخاصة بالممثلين المشاركين في «الكاستينج»، وقعت عينا سعيد حامد وعمرو عرفة على صورة لـ«صبري سعد»: «وقتها خدوا بعض على جنب واتكلموا بصوت واطي، وجم قالولي فيه فكرة، فيه دور في عضم الفيلم تحب تعمله؟ والناس واقفين طوابير في مصر وبيتخانقوا عليه عشان ياخدوه، ولو حبيت تعمله احنا هنديهولك، قولت لهم أنا عايز أعرف الدور الأول وأقرأ النص».
نحو 15 دقيقة استغرقها «الهمص» في قراءة النص حتى يرد بالموافقة أو الرفض قبل أن يطير فريق العمل إلى مصر، فـ لاقى الدور استحسانه كونه دور واقعي يخلو من التزييف، فـ «سيد شعلة» من وجهة نظره هو الشخص الوحيد الذي عانى أثناء أحداث الفيلم بشكل حقيقي: «جملة أنا تعبان يا همام دي مجاتش من شوية، ويمكن المشهد ده اللي خلاني أقول أه على الفيلم، وده كان الدور الوحيد اللي صدقته، لأني بحب الكوميديا المأساوية زي الكوميديا اللي بيعملها شارلي شابلن ومستر بين»
رغم من اختفائه عن الجمهور المصري منذ عرض الفيلم، إلا أنّه يرغب في المشاركة الفعلية بالأعمال السينمائية المصرية خاصة إذ كان العمل من إخراج عمرو عرفة، كما يرغب أيضًا في العمل مع الفنان محمد رمضان أو الفنان كريم عبدالعزيز أو الفنان كريم محمود عبدالعزيز أو الفنان سيد رجب: «أنا أرحب جدًا إني أشارك في أي عمل مصري لو عجبني النص والفكرة والدور يكون في عضم الفيلم، وهدفي إني أرجع في دور كويس، وفيه مواهب كتير أوي في مصر، وطبعًا منقدرش ننسى اللي مشرفنا ورافع راسنا رامي مالك».