مالا تعرفه عن أول مذيع على الجزيرة الإعلامي جمال ريان

أحد أبرز وجوه قناة الجزيرة ويعتبره البعض سفير علاقاتها الخارجية، هو أول مذيع خرج على شاشتها، كثيرا ما يشاغب ضيوفه ويحاول أن استخراج المعلومات منهم بأي طريقة ممكنه، يتحدث الكورية والعبرية والعربية بطلاقة، وكان يغني أغاني باللغة العبرية أثارت عليه سيلا من الانتقادات.

ما الذي تعرفه عن أسرار في حياة جمال ريان؟

ولد جمال ريان في مدينة طول كرم بالضفة الغربية عام 1953م، كان والده مزارعا تزوج مرتين وكان ريان ابن زوجته الثانية، كان ترتيب ريان بين إخوته الـثالث عشر فقد كان لوالده 14 ابنا ذكورا وإناثا، وفي عمر الـ13 سنة غادر فلسطين إلى الأردن.

وكان زوج خالته بالأردن رئيسا لمجلس النواب، فذهب إليه ريان وأخبره بأن صوته مناسب وأنه يحلم بالعمل بالإذاعة الأردنية، وبالفعل توسط له زوج خالته للعمل بتلفزيون الأردن، واستمر بالعمل هناك لمدة 3 سنوات كاملة،وخلال عمله بالإذاعة لاحظ بعض أصدقائه أن له حضورا على الشاشة، وعرضوا عليه أن يطلب من مدير التلفزيون أن يسمح له بتجربة العمل في التلفزيون الأردني، وفعلا وافق المدير على ظهوره التلفزيوني.

كانت خطوته التالية هي سفره إلى كوريا الجنوبية، ففي عام 1979 عُرض عليه أن يذهب إلى كوريا وعمره 25 سنة براتب 1000 دولار أمريكي. في حين كان راتبه بالإذاعة لا يتجاوز الـ 36 دينار أردني.

وهناك التقى بامرأة كورية بإذاعة كوريا، وحاول أن يتزوجها لكن لم يستطع في بداية الأمر، فزوجته كانت بلا دين، وبعد إعلان إسلامها، حاول أن يتزوج بها مرة أخرى لكن مجلس البلدية الكوري رفض هو الأخر تصديق الزواج إلا بعد تقديمه تعهدا بعدم الزواج مرة أخرى، ليقدمه ريان ويتزوج بها في النهاية.

بعد كوريا، ذهب جمال ريان إلى الإمارات وقدم البرنامج السياسي «العالم هذا المساء» في تلفزيون أبو ظبي لست سنوات كاملة، ثم التحق بوكالة الإذاعة البريطانية البي بي سي، ليعرض عليه زميل له بعدها العمل بقناة الجزيرة القطرية مع روادها الأوائل كفيصل القاسم وجمال عازر، وكان جمال ريان أول مذيع يظهر على نشرة بقناة الجزيرة القطرية.

ومن المواقف التي تسببت في هجوم عنيف على جمال ريان، كان ترديده لأغنية بلغة العدو في إحدى جلساته مع أحد أصدقائه، وهو ما فتح عليه سيلا من الانتقادات اللاذعة من الجمهور ظنا منهم أنها أغنية دعائية.

لكن تبين فيما بعد أن هذا الادعاء غير صحيح، فاللغة التي كان يغني بها جمال ريّان لا تتبع لغة العدو، بل إنها أغنية كورية اسمها «امرأة أمام النافذة»، والمقطع الذي ردده جمال ريان من الأغنية كانت ترجمته «من قال إن الحبّ كان جميلاً».

Exit mobile version