يؤمن بأن البشر بعد رحيلهم سيتحللون وأنه لا مجال للتفكير إلا بلحظة واحدة هي تلك اللحظة التي يعيشونها في هذه الدنيا.. هكذا يخرج على السوريين بأفكاره الغريبة رغم احتسابه أمامهم شخصية عامة مؤثرة.. تعالوا نتعرف على ذلك الفنان السوري صاحب أغرب المذاهب
إنه الفنان السوري فايز قزق الذي ارتبط اسمه بأفكاره التي أربكت الناس فهو يؤمن بمذهب اخترعه بنفسه ويجاهر أمام جمهوره بأن ذلك المذهب هو حريته ورأيه ولا مجال لجدال بشأنه، ولن يسمح لأحد أن يجعل أفكاره موضوعا للنقاش أو يمهد له السبيل للتراجع عما يؤمن به.
انحرف عن مسار الفن
بلغ من العمر ثمانية وستين عاما أمضى منها زهاء الثلاثة وأربعين عاما في الأعمال الفنية بين التمثيل والتأليف والإخراج الذي حصل فيه على دراسات عليا.. أحب جمهور السورين والعرب أداءه وتمنوا لو أنه تفرغ بشكل كامل للفن والتخصص فيه دون الخوض في أمور مذهبية ربما ينفض الجماهير من حوله بسببها خصوصا وأن الرجل ليس له من الدراسات الدينية أو الفقهية نصيب.
تبدو شخصية فايز قزق عموما خارج السياق فحتى بمجال الفن لا ينخرط فايز في أعمال تقليدية ويرفض ألقاب الممثلين معتبرا أن ألقاب «نجم» و «فنان» و «ممثل» ينبغي أن تخضع لمراجعة موضوعية مرجعا ذلك إلى عدم امتلاك كثيرين الأدوات اللازمة للإبداع الفني، متهما بعض الكتاب السوريين بأنهم لا يدركون كيفية كتابة خمس جمل باللغة العربية الفصحى!!!.
صاحب نظرية الماكينة الإعلامية العالمية
يستهدف قزق المحتوى الدرامي على مستوى الكتابة والأداء ويعتبر أن «الأسلوب الانحطاطي» يخدم «الماكينة الإعلامية العالمية»، على مستوى الصورة الذهنية عن الشعوب؛ لمحاولة السيطرة على البشر من خلال الإعلام الدولي!!!!.
يعترف قزق أن ظهور الممثل الكبير في مجال الإعلانات يضيف له المزيد من الشهرة وذلك في أول تبرير له بشأن ظهوره في أحد الإعلانات.. ويدرك جيدا أن اندماج الفنان في العمل الذي يقدمه أقوى أساليب التأثير .
الأزمة التي تسبب فيها فايز قزق، تعود إلى أفكاره التي تقوم على أن الإنسان ينتقل من ظُلمة إلى ظلمة وأن النقطة الحالية في حياته هي النقطة البيضاء التي عليه أن يعيشها بسلام بينه وبين نفسه.
موقف حرج أمام نظام انقلب عليه
وضع الفنان السوري مؤيديه ونظام الأسد الذي كان يدعمه بتلك الأفكار في موقف حرج خصوصا وأنه كان يرى أن الأحداث التي تتم إدارتها حيال سوريا تستهدف إحداث فوضى كبيرة في البلاد … لكن ذلك الحرج لم يلبث أن زال بعد مرور عشرة أعوام على الأحدث التي شهدتها سوريا حيث بدأ يشن انتقادات قوية على النظام الحاكم للبلاد ووصف أسلوبهم بأنه مبني على عقلية مليئة بنفاق وخديعة.