ميادة عبده هي أول مذيعة سودانية بقناة الجزيرة وقد تحدت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحمدان دقلوا حميدتي بينما أبكاها ذلك الموقف على الهواء.. ما قصتها؟
الأولى في قناة الجزيرة
إنها أول مذيعة سودانية في قناة الجزيرة تعمل دون خطوط حمراء.. جميع المسؤولين أمامها مجرد مصادر لا يعنون لديها أكثر من ذلك.. ميادة التي تدرك شؤون بلادها جيدا وصلت بها الجرأة إلى الانتقال من تقديم الخبر إلى التحليل والتوقع على الهواء.. وكادت أن تدخل ميادة في أزمة كبيرة مع سلطات بلادها حيث بثت تقريرا عن السيدات السودانيات وعمليات الاستهداف المباشر أثناء احتجاجهن على الأوضاع..
تقارير لم تعجب السلطة
تقارير ميادة وزملائها عن بلادها لم ترق لكثيرين في دوائر السلطة.. البلد يتولى مسؤوليته رئيس المجلس التنسيقي عبد الفتاح البرهان.. وتحاول القوات التي يرأسها محمد حمدان دقلوا أو حميدتي فرض سيطرتها.. لكن ميادة عبده واصلت دورها في العمل المهني وحاولت قدر الإمكان إبعاد نفسها عن تبني أي موقف سياسي سوى الانتماء للشارع السوداني
غلق مكتب قناة الجزيرة
فوجئت ميادة عبده بقرار السلطات السودانية بسحب ترخيص مكتب القناة وإغلاق مكتبها في العاصمة الخرطوم وهو الخبر الذي لم تشأ ميادة قراءته لكنها قررت الرد على القرار على طريقتها الخاصة بعد أن استضافت سيدات منت قوى الحرية والتغيير وأخذت توثق آراؤهم بشأن حقوق السودانيات وعدم حصولهن على مناصب وزارية كافية.
خبرة قديمة في ليبيا
أخيرا أدركوا أن ميادة إعلامية يصعب السيطرة عليها فهي عملت في عدة محطات وقنوات ليبية وعملت كذلك في دبي ودست الملفين الليبي والعراقي جيدا وتدرك كيف تكون علاقاتها بدوائر السلطة وصنع القرار..أما الحياة الشخصية لميادة عبده فقد جعلتها دائما خبرا ممنوعا من النشر.
هي مذيعة وربة منزل في ذات الوقت لكنها ترى أن حياتها واسم زوجها شأن يخصها هي فقط دون غيرها.
قدرات تتجاوز التليفزيون
دخلت ميادة العمل الإعلامي من خلال مسابقة إذاعية وفي بلدها السودان تتباين الآراء حولها ما بين معارض ينتقد عدم ذهابها إلى السودان سوى مرة واحدة في حياتها ومؤيد لها يراها مصدر فخر للسودانيين بإطلالتها ونجاحها في قناة الجزيرة حيث كانت أول سودانية تدخل القناة.
ميادة عبده صاحبة الإطلالة السودانية في قناة الجزيرة لم تقتصر قدراتها فقط على العمل الإذاعي والتلفزيوني
الذي احترفته فهي أيضا كاتبة لها العديد من الآراء والمقالات المؤثرة.
ميادة هدف معلن للمشاهدين
ظهور ميادة عبده في إحدى إطلالاتها بملابس جرئية حولها إلى هدف معلن لعدد من المشاهدين لكن ميادة لم تعد تهتم بتلك التعليقات وهي التي تعلن للعالم: دائما أن التغطية مستمرة وصوت الحقيقة لن يصمت أبدا مهما حاولوا أسكاته.
وبرغم من تماسك مياده عبده أمام الكاميرا وقدرتها على التحكم في نفسها وضبط انفعالاتها إلا أنها تعرضت هي زميلتها نجوان سمري إلى أصعب موقف يواجهه مذيع على الهواء.. فماذا حدث؟
هكذا أبكتها زميلتها على الهواء
كانت مراسلة الجزيرة نجوان سمري تواصل مهامها بتغطية الأحداث لقناة الجزيرة بديلا عن زميلتها الراحلة شيرين التي تعرضت لاستهداف مباشر.
وتذكرت المذيعتان على الهواء زميلتهما الراحلة ودخلا في حالة بكاء أمام الجمهور لكن ميادة استغلت أنها كانت بالاستديو وأن الكاميرا موجهة إلى زميلتها المراسلة ونجحت في كتم انفعالها.