لم تكن حياته بالسهلة أبدا ..فهو واحد من أشهر مقدمي النشرات الإخبارية في سوريا ..ووصل إلى مراكز بجانب صناع القرار في سورية..لكنه خرج عن صمته وقرر أن يترك سورية والتليفزيون السوري ..ليدفع الثمن غاليا وصل إلى حرمانه من تسجيل ابنه والاعتراف بجنسيته ..أزمات كبرى في حياة الإعلامي السوري هاني ملاذي نستعرضها لكم في التقرير التالي:
من هو هاني الملاذي
هو إعلامي سوري، من مواليد السعودية ويعيش متنقلاً بين فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة
هاني حاصل على دكتوراه في إدارة وسائل الإعلام، ماجستير في التخطيط ودبلوم في التربية من جامعة دمشق.
يعمل حالياً محاضراً في الإعلام و اللغات والحضارات الشرقية في باريس.
وعمل لمدة 15 عاماً في تلفزيون الآن، وتلفزيون المشرق وتلفزيون سي إن بي سي عربية والتلفزيون السوري وإذاعة دمشق.
وعمل استشارياً لدى وزيري السياحة والصناعة في سوريا، قبل أن ينتقل إلى وزارة الإعلام السورية مذيعاً ومعداً برامجياً، اشتهر خصوصاً بكتاباته النقدية والتحليلية في الصحف والمجلات، وعبر برامجه التلفزيونية والإذاعية، وحواراته مع كبار المسؤولين الأوروبيين والعرب.
والملاذى هو مذيع الأخبار الرئيسية السابق فى التليفزيون الحكومى السورى لثمانى سنوات،لكنه ترك التليفزيون السوري عام 2011 احتجاجا على بعض الممارسات مع الشعب السوري وآثار ذلك ضجة كبيرة وقتها واضطر إلى الخروج من سوريا .
أين هو الآن
يقدم الملاذى على تلفزيون الآن برنامج “سوريا الآن” وهو أول برنامج تلفزيونى له بعد خروجه من سورية، ويتناول الأوضاع في سورية ليكون شاهداً على مجريات الأحداث وتطوراتها
دفع ثمن غاليا
وكان هاني مقيما في دبي منذ فترة طويلة لكن نتيجة خروجه من سوريا واجه أزمة كبيرة، حين رزق بمولود جديد وراجع القنصلية لاستصدار قيد لولده، وهي الخطوة التي تسبق عادة استصدار جواز سفر، مصطحباً كل الأوراق المطلوبة، ومن بينها صور جوازات السفر، إضافة إلى شهادة ميلاد رسمية مصدقة من وزارتي الصحة والخارجية في دولة الإمارات، فامتنعت القنصلية عن تسجيل ابنه.
وكانت الحجة هي ضرورة الحصول على ما يثبت شخصية مقدم الطلب، رغم أن الملاذي ذاته أمضى ثماني سنوات كاملة مذيعاً للأخبار الرئيسية، كما قدم خلالها أكثر من 1000 ساعة بث مباشر على شاشة التلفزيون السوري الرسمي.
وناشد الملاذي الجهات الدولية والإنسانية والحقوقية المعنية، النظر بمصير مولوده الذي يبلغ من العمر أياماً فقط دون أن يكون له أي جواز سفر أو وثيقة رسمية، وتساءل عن مصير مولوده كيف سيكبر ويدخل المدارس ويمارس حقه الطبيعي في الحياة، سواء في الإمارات أو خارجها في حال فقدانه للجنسية؟
تجمع الإعلاميين السوريين
ويعكف المذيع السوري السابق على تأسيس “تجمع الإعلاميين السوريين الأحرار” الذي قال إنه سيضم إعلاميين من داخل سوريا وخارجها، كما يعمل حاليا على إطلاق صحيفة إلكترونية بالعربية والإنجليزية تهتم بشكل أساسي بالأوضاع في سوريا.