لأن النجاح في الإعلام المرئي لا يقتصر على الأناقة وحصص الجمال.. تمكنت فيروز زياني بالفصاحة والجمال البريء هي وزميلاتها في الجزيرة من حمل لواء سفيرات الإعلام الجزائري في الفضائيات العربية، خاصة أنها من أسرة إعلامية تميزت بعمق حواراتها وبقصصها الاستقصائية التي فازت بجوائز عالمية .. عن فيروز زياني وعلاقتها بجدتها ..وأهم محطاتها نتحدث لكم في التالي:
فيروز زياني، إعلامية ومذيعة جزائرية، برز اسمها في مجال الإعلام، لا سيما في ظل عملها مع قناة الجزيرة القطرية. واسمها الحقيقي هو فيروز محمد بوعزارة، أما اسم زياني الذي أضيف إليها فهو اسم الشهرة نسبة إلى زوجها مبروك زياني، وهي أخت لستة من الأشقاء.
مشوار فيروز زياني المهني
ولدت الإعلامية والمذيعة الجزائرية فيروز زياني، في اليوم التاسع عشر من شهر أبريل عام 1973, بالعاصمة الجزائرية في حي شعبي وبيت متواضع كانت تسكن فيه العائلة الكبيرة، لذلك تقول “نشأتي في هذه الدار الكبيرة المكتظة بكل هؤلاء الأقارب جعل عندي رغبة في تكوين أسرة كبيرة”.
والدها “محمد بوعزارة”، المولود في العاصمة الجزائرية أيضاً عام 1949، وهو كاتب صحفي وسياسي جزائري، عمل في برلمان البلاد الجزائري سابقاً.
بداية عملها في الجزيرة
انضمت الإعلامية لقناة الجزيرة القطرية عام 2000, وقدمت عبر شاشتها نشرات الأخبار، إلى جانب العديد من البرامج السياسية الشهيرة.
أجرت زياني مقابلة مع الكاتب المصري “محمد حسنين هيكل”، في الخامس والعشرين من شهر مارس عام 2005, تحت عنوان الملفات الساخنة.
ولاقت هذه المقابلة رواجاً واسعاً، لا سيما أن الراحل محمد حسنين هيكل من أشهر الصحفيين العرب، وأبرز الساسة في مصر.
محطات في حياة فيروز
فازت الإعلامية فيروز زياني بخمس ميداليات ذهبية، في الولايات المتحدة الأمريكية، عن برنامجها “للقصة بقية”، الذي قدمته عبر قناة الجزيرة.
واحتفى والدها محمد بوعزارة بهذا الإنجاز الذي حققته ابنته حينها، ضمن منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب في منشوره: حصد برنامج للقصة بقية، الذي تقدمه ابنتي فيروز عبر شاشة الجزيرة، خمس ميداليات ذهبية في الولايات المتحدة.
زواجها وأبناؤها
وتزوجت من الصحفي الجزائري مبروك زياني، الذي عمل في إذاعة قطر الناطقة باللغة الفرنسية، وقدم عبر شاشتها أعمالاً مختلفة.
انجبت خمسة ابناء وصفتهم قائلة “هم رأس مالي وثروتي الحقيقية وإنجازي وفخري.. علموني أن أفهم الآخر وأن أكون متسامحة.. صالحوني مع النقائص التي في نفسي.. علموني الصبر ومختلفة. الآن أصبح أجمل لقب بالنسبة لي هو لقب ماما”.
انهيار فيروز بسبب جدتها
وفي موقف آخر، تداول نشطاء مقطعاً مصوراً لزياني وهي تبكي متأثرة بوفاة جدتها، التي بكت عليها عند ذكر اسمها، وعند وصولها إلى اسم جدتها، بدت عليها علامات الحزن، حتى أنها لم تتمالك نفسها وانهارت باكية متأثرة برحيل جدتها .
فجدتها فاطمة الشاهد عاشت ببادية صحراء الأغواط بجنوب الجزائر حيث موطنها، ثم عادت إلى مسقط رأسها مع أولادها ومنهم والد فيروز بمدينة الجزائر قبيل استعادة الاستقلال (1962) بحوالي عام.
سترابة :العائلة الكبيرة
وتحدثت فيروز عن العائلة الكبيرة التي ترعرعت داخلها، وتذكرت بشجن جدتها لأبيها التي توفيت العام الماضي، قائلة “كانت ذات شخصية قوية وصارمة، لكنها كانت من الداخل كلها رقة وحنان”.
وتضيف أن جدتها (فاطمة) أصيبت بداء النسيان قبل وفاتها، “كنت أخشى أن تنساني، ولذلك كنت أسافر إلى الجزائر مرة كل شهرين أو ثلاثة، وعندما علمت بمرضها الأخير سافرت لرؤيتها رغم أن الطبيب منعني من السفر بسبب صعوبات في الحمل.. أعطتني ساعتين من حياتها وتوفيت”، ولم تتمكن فيروز من منع دموعها من الانهمار وهي تتذكر تلك الزيارة .
علاقتها بمذيعات الجزيرة
تحدثت عنها المذيعة مريم أوباييش وقالت أنها تربطها علاقة وثيقة بفيروز، وتحدثت خلال الحلقة عن علاقتها المهنية والعائلية بفيروز التي قالت عنها “كانت ولا تزال الأخت التي لم تلدها أمي”.