بسرعة ملفتة أجادت فهم الرجل اللبناني وعلمت على تطويع نفسها كي تصل إلى ما تريد بعد أن أخضعت مجتمعا بأكمله لعملية تحليل ومتابعة.. فماذا فعلت يارا إبراهيم في اللبنانيين؟
شابة جميلة لم تتجاوز من العمر ثمانية وعشرين عاما.. تقف أمام الكاميرا فتجيد مخاطبة اللبنانيين بالطريقة التي يريدونها.. حتى تم تصنيفها واحدة من أكثر الإعلاميات جماهيرية في لبنان على الرغم من سنها الصغيرة مما أثار تساؤلات عن رحلة وصولها بتلك السرعة.
الجمال وحده لا يكفي
تعود أصول يارا إبراهيم إلى سوريا فهي سورية الأصل لبنانية العمل، ودرست في أكثر من مؤسسة تعليمية وأكاديمية عربية لكنها أجادت فهم طبيعة المجتمع اللبناني الذي يتناول السياسة كما يتناول الخبز وفق وصف أبنائه.
أدركت يارا منذ اليوم الأول لظهورها على الشاشة اللبنانية اهتمام اللبنانيين بالسياسة وعرفت ميولهم الثقافية فبدأت تطور نفسها على مستوى التقديم وإجادة اللغة العربية وربما يفسر ذلك سر شعبيتها بين اللبنانيين.
العمل يستولى على الحياة
حتى الآن لم تتزوج يارا إبراهيم وحيرت جمهورها بشأن تأخر زواجها وتساءل متابعوها عن مدى سيطرة العمل عليها إلى تلك الدرجة خصوصا وأنها وصلت إلى مكانة تريد الحفاظ عليها بعد أن نالت جائزة «أفضل إعلامية لبنانية».
بوجهها المقبول ولغتها العربية الفصحى أصبحت يارا من أهم إعلاميات قناة «إن بي أن»، ورغم جمالها الفتان إلا أنه قد طالها ما طالها من انتقادات الجمهور الذين اعتبروا أن إطلالتها جريئة بشكل مفرط.
فوجئت يارا إبراهيم بأحد متابعيها الذي زعم أن يارا لا تبدو بملابسها تلك عربية وإنما تظهر كفتاة أجنبية .. لكن يارا لم ترد على تلك التعليقات.
متابع يوري قصيدة غزل على الملأ
جمهور يارا حول صورها عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مادة للغزل في جمالها ووصل بهم الأمر إلى كتابة أشعار بحقها فكتب أحدهم: سجنني بين شغف الإشتياق و شغف حنانها اشتياقي..ووصفتها صحيفة الديار اللبنانية بأنها «مذيعة بدرجة قبطان».
لم يتوقف أداء يارا إبراهيم على العمل الإعلامي فقط بتقديم البرامج فقد شاركت الإعلامية الشابة في فيلم «يوم أضعت ظلي» الذي يجسد معاناة سيدة تعيش مع طفلها في سوريا وذهبت بهم المواجهات إلى مصير صعب بعد نفاد الغاز.
لماذا تعرضت للإعلام المصري
أثارت يارا جدلا بتصريحاتها بشأن الإعلام المصري حيث رأت: «أن وجود مذيعين يخاطبون جمهورهم سبع ساعات يوميا عن موضوع واحد، أمر لا يحدث إلا فى السوق المصري» وذلك في إشارة منها إلى حاجة الإعلام المصري إلى تطوير لكنها أكدت في الوقت ذاته مكانة مصر إعلاميا وتاريخيا.
الانضمام لسكاي نيوز
في منتصف العام الماضي أعلنت يارا انضمامها إلى شبكة سكاي نيوز عربية بعد فترة ابتعدت فيها عن الأضواء دون أن تكشف تفاصيل الاختفاء الذي كان مؤقتا لكنه أثار تساؤلات وحيرة متابعيها خصوصا وأن الميول الفنية لدى يارا ربما تأخذ من وقتها الكثير حال كررت المشاركة في أعمال فنية جديدة.
في ذات العام تداولت أخبار عن اهتمام يارا ببرنامج جديد على فضائية مصرية يحمل اسم «الليلة مع يارا»، وبعد ذلك صرحت بأن البرنامج الذي تم التعاقد عليه يحمل اسم «تحت الصفر» ومن المقرر أن يتناول أسرار النجوم.. وحتى الآن لم يعرف مصير البرنامج المرتقب.