تتنقل كما تشاء متى تشاء في مختلف البرامج التي يبثها التلفزيون السوري دون انتقاد أو اعتراض.. وفي فقرة واحدة اعتادت ترك المشاهد في حيرة.. فجأة تتوقف وتمارس هوايتها في الخروج بفواصل بسبب وغير سبب.
تركت الفواصل التي تخرج بها ماسة آقبيق الدقيقة تلو الأخرى ألغازا لدى المشاهدين فتخرج أحيانا بفواصل بعد نصف دقيقة من الظهور وربما أقل من ذلك حتى تعود إلى البث المباشر تكرر عبارتها الشهيرة «فاصل ونعود».
السوريون باتوا يترصدون لحلقات ماسة آقبيق بينما تركز على جذبهم إلى برامجها بكل السبل والتي كان من بينها بث معلومات غريبة حيث خرجت على الجماهير ذات يوم بادعاء أن الصغار في بطون أمهاتهم يرون ويشعرون بالعالم الخارجي وهو ما جعل المذيعة في مواجهة مع موجات سخرية لاذعة.
خرجت عن السياق فواجهت طائرة
محاولة ماسة آقبيق الخروج عن السياق التقليدي في تقديم البرامج دفعها إلى الارتجال كثيرا في تقديم العديد من الفقرات التي تناقضت مع محتوى الحلقة وموضوعها .. وفي إحدى فقراتها أرادت جذب المشاهدين فخرجت على الهواء تعلق على طائرة قاربت أن تلامس رؤوس المصطافين تقول: سبحان إبداع الخالق في سلبيات الكون وإيجابياته.
خرجت ماسة آقبيق إلى الشارع في أحد برامج المسابقات ووجهت المذيعة السورية اتهاما لشخص اسمه «علي» بارتكاب خطأ في حق ابنه وزعمت أن تلك الوقائع ثابتة في وثائق الشعر العربي!!!!.
لغز الوساطات والمحسوبية
أثارت واقعة الاتهام بحق «علي» موجة انتقادات واسعة النطاق بحق ماسة آقبيق، حيث وجه السوريون إليها أشد عبارات العتاب وأخذوا يتساءلون : كيف وصلت وهي بذلك المستوى إلى تقديم البرامج في التلفزيون الرسمي للدولة؟؟ .. وأخذ الجمهور يتساءل عن خطر الوساطات والمحسوبيات على الإعلام السوري.
تعود تفاصيل الواقعة إلى برنامج مسابقات كان بثه يقتضي خروج ماسة آقبيق إلى الشارع وتوجهت بسؤال إلى المشاهدين بعد أن روت أمامهم بيتا من الشعر نصه : «هذا جناه عليَّ أبي وما جنيتُ على أحد».. ونطقت المذيعة السورية كلمة «عليَّ» على أنها «عليْ» – اسم لشخص اسمه عليْ.. وحينما تم بث الحلقة تحولت إلى مادة دسمة لخصوم ماسة آقبيق.. واندلعت تساؤلات الساخرين بحقها.. فكيف لمذيعة بهذه الشهرة لا تفرق بين «اسم» و«حرف جر».
لسانها يطال أكابر اللغة
لم يتوقف خطأ المذيعة عند طريقة نطق بيت الشعر، بل إنها أخذت تخير الجمهور في الشارع بين أصح الإجابات وقالت لهم: هل قائل بيت الشعر: «أبو فارس حمداني» أم «أبو العلاء معري»؟..
تتعدد أخطاء الإعلاميين أحيانا لكنها ليست بالضرورة أخطاء مقصودة.. لكن للجماهير أيضا الحق في احترام تراثهم بدلا من محوه بخطأ في نطق حرف يغير المعنى تماما.. وتقتضي الموضوعية أيضا التأكيد على حاجة كل إعلامي ناجح لمزيد من التدريب مهما ذاع صيته أو لمع بريقه أمام الكاميرات إذا أراد أن يوافق مظهره جوهره.