محطات في حياة هاني الملاذي ولماذا أطلقوا عليه الإعلامي المنشق؟

بنبرة حادة وموقف معارض تماما، انطلق الإعلامي السوري في عالم الفضائيات بعد أن انشق عن الإعلام الرسمي وأخذ في انتقاده ، فما سبب التحول ولماذا أطلقوا عليه الإعلامي المنشق.

يكاد عمله يشبه الترحال.. فهو متنقل تارة ومحلق أخرى من منبر إلى آخر.. ويتمسك بآرائه مهما كان الثمن ولأسلوبه قبول بين السياسيين والقادة الذين يحاورهم مسيطرا بأسلوبه وأسئلته، إلى أن اتخذ موقف المعارضة والتحليل السياسي والإعلامي.

الإعلامي الرحال

إنه الإعلامي السوري هاني الملاذي المولود في المملكة العربية السعودية، وتنقل مهنيا وفق مقتضيات عمله بين دول عربية وأوروبية مختلفة، وظل في علاقته مع السلطة في حالة توازن حتى عام 2011, حيث بدت مواقفه المعلنة مواجهة صعبة بينه وبين إعلام بلاده خصوصا وأن الرجل حاصل على درجة دكتوراه في الإعلام ويرى أنه ما من سبيل إلى موائمة أمام تغطيات إعلامية مخالفة تماما للمعايير المهنية.

من تحفظات على الأداء الإعلامي السوري إلى انتقادات إليه تجاوزت مواقف الإعلامي هاني الملاذي التقييمات الإعلامية إلى انتقاد النظام السوري ذاته، حيت تحول الملاذي من إعلامي إلى مصدر من مصادر الفضائيات المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يبث ما يريد من انتقادات.

حلقة النهاية قبل مواصلة الانتقال

حمل هاني الملاذي لقب «الإعلامي المنشق» بعد أن تم تصنيفه واحدا من أقطاب المعارضة عقب تركه العمل في التلفزيون الرسمي السوري وفي قناة الآن ظهر «الملاذي» على شاشة القناة يودع جمهوره بعد مائة وخمسة وسبعين حلقة.

انتقل «هاني الملاذي» بين أكثر من قناة فعمل في فضائية المشرق وسي إن بي سي عربية

لم يتراجع الملاذي يوما عن صفوف المعارضة وبدأ التشكيك في صحة التقارير التي تبث من إعلام بلاده الرسمي معتبرا ما يتم بثه في التلفزيون الرسمي السوري بحاجة إلى مراجعة شاملة بعد أن رسب المحتوى الذي يتم تقديمه في أصعب اختبارات المصداقية.

اتهاماه التشبيح الإعلامي

ويرى الملاذي أن ما يحدث حاليا في المحتوى الخبري الرسمي هو «تشبيح إعلامي» تشهده سوريا ليلا نهارا.. واستهواه الواقع الراهن إلى مزيد من الدراسات في مجال الإعلام والسياسة ، و بالإضافة إلى عمله مستشارا إعلاميا للعديد من الجهات ، عمل الملاذي باحثا سياسيا في مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية حتى أصبح ظهوره الإعلامي خاضعا لآلية تبديل الكراسي ليكون المذيع مقدم البرامج هو الضيف القائم على التحليل في المداخلات التي يجريها لمختلف الفضائيات العربية والأجنبية.

«من الصعب أن نغفر لمؤسسات إعلامية تجاوزت بعمرها خمسين عاما.. بعض أخطائها».. هكذا يرى هاني الملاذي أحوال إعلام بلاده.. ويرى أن الإعلاميين الرسميين يتم مكافأتهم وترقيتهم وتكريمهم.. حيث يقوم إعلامنا بتوجيه الضيوف وأصحاب المداخلات للذهاب إلى فرض وجهة نظر معينة على الشعب السوري.. هذا ما قاله.

الإعلام الرسمي يواجه اختبار مصداقية

يعتمد هاني الملاذي في موقف المواجهة ضد الإعلام الرسمي السوري على مدى توافر قيم الموضوعية والمنطق مع الاعتماد أيضا على دراسات تحليل المضمون الذي يتم بثه والذي يعتبر الملاذي أن نتيجته واحدة في التناقض.

سخر الإعلامي هاني الملاذي من «الانتخابات الرئاسية السورية» وطرح العديد من الأسئلة التي كلفته الكثير بعد أن خرج على الهواء يسأل عن مدى حقيقة وجود منافسين حقيقيين للرئيس بشار الأسد وهل تجري الانتخابات في الأحياء الراقية وما مدى اعتراف السوريين بالانتخابات؟

Exit mobile version