«دير بالك الشغلانة هادي تحب الفايق».. هذه الجملة التي كانت تقولها الراقصة التونسية نجلا في ظهورها الاول في السينما المصرية بدور الراقصة محاسن في فيلم اللمبي سنة 2002.
بداية نجلا التونسية
ونجلا هي راقصة ومغنية تونسية، وكانت تعمل كنائبة مدير أحد الفنادق التونسية لتسافر إلى مصر ، ولكن كانت بداية مسيرتها الفنية بالرقص في ملاهى باريس، ثم اتجهت إلى مصر في بداية الألفينات لتعمل في ملاهى شارع الهرم، قبل أن تتجه للتمثيل من خلال قيامها بدور الراقصة بفيلم اللمبي عام 2002، من بطولة محمد سعد، وهو فيلم حقق شهرة لكل من شارك به، ثم فيلم (الواد لا لا)، ومن أبرز أغنياتها (أنا هطلب، بح)، ونالت شهرة واسعة بعد ظهورها في أحد كليباتها مع حصان حتى عّرفت بمطربة الحصان، وسخر هاني رمزي من كليب الحصان في فيلم “أبو العربي”، عندما قال: “الحصان دخل المستشفى، هو اللي غلطلان، مش قد نجلا بيطع معاها ليه.
بعد فيلم اللمبي قدمت نجلا التونسية مسلسل شورب 1 ومسلسل شورب 2 في سنة 2018، وسنة 2019، على الترتيب.
قرار منعها من دخول مصر
وفوجئت نجلا في 21 مارس عام 2015 ، بقرار منعها من دخول مصر، وقامت برفع دعوى قضائية للطعن على هذا القرار التي لا تعرف سببه، وأكدت الفنانة نجلاء التونسية في 24 نوفمبر 2018 أنها ممنوعة إلى حد اليوم من دخول مصر، قائلة إنها لو استطاعت العودة لقامت بذلك، على حد تعبيرها.
وتحدثت نجلاء عن سبب المنع، موضحة أنها كانت تزور تونس بصفة منتظمة في شهر رمضان وتغادرها قبل العيد، لكن الأمن المصري في المطار فاجأها لدى عودتها بختم دخول وخروج.
وأقام الدكتور سمير صبري المحامي ( لا تستغرب هو سمير صبري الذي رفع قضايا على كل الفنانين) هو نفسه وكيلا عن المطربة نجلا في دعوى أمام المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية بمجلس الدولة يطالب من خلالها بإلغاء إدراج اسم المطربة على قوائم الممنوعين من دخول الأراضي المصرية، وقال صبري إن الفنانة التونسية حضرت إلى مطار القاهرة بتاريخ 21 مارس وفوجئت بمنعها من دخول البلاد من دون سبب معروف وأبلغتها سلطات مطار القاهرة أن قرار المنع صدر من وزير داخلية أسبق، ونشرت الصحف عن علاقة لها بنجل وزير داخلية مصري أسبق.
لبنان ووفاة شقيقها
وبعد منعها من دخول مصر، هاجرت للبنان، لتفجع بوفاة شقيقها، وتقول نجلا: “ـ بلال توفي قبل أسبوع من صُدور ألبومي الجديد وقد عانى من مرض السرطان لفترة طويلة، وبصراحة مصيبتي كبيرة بفقدانه فهو لم يعش حياة عادية لأنه توفي في سن الثالثة والعشرين بعد أن عاش حياة قصيرة كان مهددا خلالها بالموت في كل لحظة”.
لكن نجلا التي حققت شهرة بفيلم اللمبي، حققت ضغينة وكراهية من كل تونسي. تقول نجلا: “بمجرد ما أن ظهرت في دور راقصة في فيلم «اللمبي». كرهني أولاد بلدي لأنني تحدثت باللهجة التونسية. وتناسوا أنه مجرد دور صغير في فيلم يمكن لأي ممثلة أن تقوم به. فمن يومها قامت الدنيا على رأسي ولم تقعد بعد”.
أي أن الفيلم كان السبب في كراهية التونسيين لها. وكلك علاقتها بابن المسئول التي أدت لصدور قرار منعها من دخول مصر. بما أن الفيلم الأميز في مسيرتها، تسبب في قلب حياتها رأسا على عقب.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فكلمة راقصة تونسية أغضبت السفير التونسي في القاهرة، وتقول نجلا: “لقد طلب السفير من المنتج أن يحذف كلمة تونسية من المشهد وقال إنني أسييء إلى سمعة تونس ولكنني لم أقصد ذلك فهو كما قلت مجرد دور صغير لراقصة منحلة أخلاقياً وهو دور تمثيلي لا يمت للواقع بأي صلة.
رفض المحكمة
لكن ورفضت المحكمة الدعوى التي أقامتها المغنية ضد وزير الداخلية ومدير مصلحة الجوازات. وقالت المحكمة إن حكمها جاء بعد أن تأكد قطاع الشئون القانونية بوزارة الداخلية. من أن المطربة ذات سمعة سيئة وتقيم علاقات غير شرعية مع أصحاب الملاهي والفنادق السياحية. وبالتالي فهي عنصر غير مرغوب بتواجده في مصر.