رغم تأهل برشلونة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2019، بعد خسارته 3-1 أمام بوروسيا دورتموند في الإياب، مستفيدًا من فوزه 4-0 ذهابًا، فإن الأجواء داخل النادي الكتالوني مشحونة.
هانسي فليك، المدرب الألماني، أعرب عن غضبه الشديد من أداء ثنائي الفريق رونالد أراوخو وجيرارد مارتين، بينما وجه رئيس النادي خوان لابورتا تحذيرًا صارمًا لـفليك بشأن مجاملة روبرت ليفاندوفسكي.
فما الذي يحدث داخل كواليس برشلونة؟
خسارة تكشف الثغرات:
على الرغم من التأهل، كشفت مباراة الإياب أمام دورتموند عن نقاط ضعف خطيرة في أداء برشلونة.
الفريق ظهر بمستوى متراجع، خاصة في الجانب الدفاعي، مما أثار استياء فليك.
وفقًا لصحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، ركز غضب المدرب الألماني على المدافع رونالد أراوخو، الذي تسبب بخطأ فادح في الهدف الثالث لـدورتموند، والظهير جيرارد مارتين، الذي كان بمثابة نقطة ضعف واضحة.
فليك وصف مارتين مازحًا بأنه “اللاعب رقم 12 لـدورتموند” بسبب أخطائه الكارثية.
فليك يفكر في تغييرات جذرية:
لم يكتف فليك بالانتقاد، بل بدأ يفكر في قرارات حاسمة.
تقارير الصحيفة تشير إلى أنه يميل إلى الموافقة على رحيل أراوخو في الميركاتو الصيفي، معتبرًا أن أسلوب المدافع الأوروغوياني لا يتماشى مع رؤيته التكتيكية.
كما أبدى استياءه من جول كوندي، الذي أظهر محدودية في مركز الظهير الأيمن، مما يعزز الحاجة إلى التعاقد مع ظهير جديد.
بالنسبة لـمارتين، فإن أداءه الضعيف قد ينهي آماله في البقاء أساسيًا، خاصة مع عودة لاعبين مثل أليخاندرو بالدي.
لامين يامال تحت المجهر:
لم يسلم النجم الشاب لامين يامال من غضب فليك.
اللاعب، الذي كان أحد أبرز نجوم الموسم، قدم أداءً متواضعًا في الفترة الأخيرة، وأثار استياء المدرب برد فعله عند استبداله.
فليك حذره قائلًا: “إذا استمر مستواك هكذا في هذه المرحلة الحاسمة، ستعرض أحلام الفريق للخطر.”
هذا التحذير يعكس جدية المدرب في التعامل مع أي تراجع في الأداء، حتى من النجوم الشباب.
تحذير لابورتا لفليك:
في تطور لافت، تدخل رئيس النادي خوان لابورتا بعد المباراة، حيث زار غرفة الملابس ووجه رسالة مباشرة إلى فليك.
لابورتا انتقد قرار المدرب بإبقاء روبرت ليفاندوفسكي على أرض الملعب رغم أدائه الضعيف، معتبرًا أن ذلك جاء على حساب مصلحة الفريق.
المهاجم البولندي فشل في الضغط على مدافعي دورتموند، مما سهل عليهم بناء الهجمات.
لابورتا حذر فليك من تكرار هذه المجاملات، مطالبًا بوضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبارات شخصية، خاصة في المرحلة الحاسمة من الموسم.