أحبت الموضة وقادتها ظروفها إلى العمل في هيئة التليفزيون السورية وطالتها اتهامات بأن وصولها إلى الشاشة قادته وساطات ومحسوبيات من رؤوس الدولة السورية بينما خرجت في فقرات مذاعة على الهواء مباشرة تعترف بما يصعب نشره!!!
«لديها واسطة مستواها الرئيس».. إلى ذلك الحكم وصل الجمهور السوري في تناول أداء المذيعة ناهد عرقسوسي التي كانت طرفا أصيلا فيما دخلته من أزمات بعد أن وثق التلفزيون السوري اعترافها بالصوت والصورة على الهواء.
قصة الموضة والأزياء
بدأت أولى أزمات ناهد عرقسوسي بتصريحاتها بشأن رغبتها السابقة في دخول عالم الموضة وهي تلك التصريحات التي وجدها معارضوها سبيلا لتوسيع دائرة النقد بادعاء أنها لم تكن ذات قدرات تؤهلها للعمل في مجال التلفزيون وأنه كان الأولى بها العمل في مجال الموضة والأزياء بدلا من الاستمرار في عمل يكلف المشاهدين الكثير.
خرجت ناهد عرقسوسي تلقي نشرة الأخبار ذات يوم، وكان التقرير الذي تقوم ببثه يتناول قوات سوريا الديمقراطية والتي تتم الإشارة إليها باختصار قَسَدْ، ولكن المذيعة نطقت الاسم المختصر لتلك القوات بـ «قَسْد»، تلك الطريقة التي نطقت بها المذيعة اسم القوات لم تكن وحدها مبرر الانتقادات التي وجهت إليها ففي نفس التقرير ظهر التلعثم واضحا في أدائها.
هل أدى التجميل إلى التلعثم
أثارت طريقة نطق ناهد عرقسوسي للأخبار على التلفزيون السوري بعد خضوعها لعمليات تجميل العديد من التساؤلات حيث ربط المشاهدون بين تغير أسلوب النطق وبين خضوع الإعلامية السورية لإجراءات التجميل، وأخذوا يستفسرون عن علاقة التجميل بما حدث لقدراتها في قراءة الأخبار إلى أن وصلت إلى ذلك المستوى.
السوريون ذهبوا في انتقادهم لناهد عرقسوسي إلى أبعد من ذلك واعتبروا أن ظهورها جاء بدعم من رأس الدولة السورية وليس مجرد وساطة عادية، وبدأوا يدعون على من أجرى اختبارات دخول ناهد عرقسوسي إلى هيئة الإذاعة السورية معتبرين إياه المسؤول الأول عن ظهورها بتلك الطريقة.
الحياة الشخصية في مقابل المهنية
تبرر ناهد إجراءات التجميل التي خضعت لها بأن ذلك طبيعة عملها الذي يوجب عليها الحفاظ على أمور معينة بما فيها حالتها النفسية بحيث يظهر ارتياحها على وجهها وتحافظ في ذات الوقت على التوازن بين عملها وبين بيتها وأولادها بما يضمن استمرار كيانها الأسري.
تعترف ناهد عرقسوسي أيضا بأن كفة التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية ربما تتعرض إلى خلل في سبيل سعيها إلى إحداث بصمة في المجتمع لكنها تقدم حياتها الأسرية قبل كل شئ وترى أيضا أن الحياة المهنية يسهل استعادتها حال تراجعت .. لكن الحياة الأسرية هي الأهم.
اعتادت ناهد عرقسوسي الظهور بإطلالات شديدة الجرأة على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي ونالت ما نالته من عبارات الغزل المباشرة من متابعيها بعبارات أشد جرأة من إطلالاتها.. لكن الجمهور ظل على موقفه بشأن إجراءات التجميل التي أثرت على المذيعة وطريقة نطقها الغريبة.
لم تغب ناهد عرقسوسي عن التمثيل فشاركت في مسلسل «أحلام ابو الهنا».. لكنها فضلت بعد ذلك استكمال عملها في الإعلام.