يطلقون عليه قديس الفنانين ، وفوجيء الجميع باتخاذه هذا القرار الغريب.فهل أخرجه سحر العيون من محرابه ليباغت الناس بعد خمسين عاما من الاعتكاف الذي أمضاه مع شريكة العمر السرية.. وكيف أخضعته سيدة ظهرت له ست سنوات كاملة دون أن يعلم مرادها.
هو اللبناني مروان خوري.. الذي جعل لنفسه مذهبا خاصا، بعيدا عن الأديان. وتبين أنه اعتزم مع سبق الإصرار تنفيذه
منذ سنواته الأولى في جامعة «الروح القدس» التي تشرب أفكارها وآمن تماما بمبادئها وذلك رغم أن دراسة مروان خوري في تلك الجامعة كانت لفن العزف الذي تحول لديه إلى حالة عشق خاص منذ أن أكمل من عمره السبعة عشر ربيعا.
ربيب المذهب الأوحد
كانت عبارات التهاني والتبريكات تنهال على ذلك الشاب، في كل مناسبة بين داع له من الأهل بالبركة وآخر من المقربين يدعو له بالاستقرار.
لكن صاحب المذهب الأوحد عارض الجميع وأعلن أنه سيظل شبابا طالما ترك مسألة الارتباط وفق مبدأه الذي اتخذه مذهبا، ليمر العام وراء العام وقد قرر مروان خوري تحويل موقع محدد خصصه لإنتاج أعماله الفنية إلى محراب يقضي فيه الساعات..
صمت يحكم الخلوة
جعل مروان خوري لنفسه خلوة خاصة لا يجوز لأحد أن يقترب منها أو يقلب أوراقه وفي بيته كان الصمت يسود بالساعات التي لا يقطعها سوى صوت الهاتف.
بالكاد يتحرك مروان من خلوته إلى موضع الهاتف، على الطرف الآخر من المكالمات كانت أصوات ماجدة الرومي وصابر الرباعي ونوال الزغبي وميريام فارس، وغيرهم من الفنانين يهاتفون مروان خوري يطلبون منه ألحانه وتمتماته التي يصوغها إبداعا
يضمنون لأنفسهم بها مزيدا من النجاح.
قصة المرأة البديلة
يوما وراء آخر تحولت خلوة مروان خوري إلى حياة خاصة اعتبر فيها الألحان والإبداع والموسيقى زوجة بديلة عن جدارة، يغازلها مرة ويمازحها أخرى.
وقرر أن تكون خلوته مع الموسيقى حياته الزوجية البديلة، ثلاثون عاما مضت من عمر الفنان معتكفا فيها على الموسيقى والكلمات والألحان، وكان رده المعتاد على زملائه حال طرح فكرة شريكة العمر أن تلك هي حياته ومصدر فرحه وسعادته.
مروان يفاجئ زملاءه وجمهوره
لكن فجأة استيقظت الأوساط الفنية العربية على خبر غريب يتصدر عناوين الصحف اللبنانية «زواج مروان خوري من ندى رمال…..».
بدأ الفنانون اللبنانيون يراجعون الخبر و يعاودون التأكد من الصحفيين، أهذا هو معتكف الخلوة الموسيقية؟؟إن الصور واضحة .. لكن من تلك العروس التي أخرجت مروان من خلوته، لقد تبينأنها ندى رمال التي كانت تدير مناظرات مع مروان ست سنوات متواصلة حتى انتهت إلى عهد قطعه أمامها على نفسه ، بالخروج من خلوته إلى عالم جديد مع شريكة العمر
الشرط الغريب
وكان الأغرب من بدء الحياة مع شريكة العمر استمرارها بشرط مريب وهو عدم الإنجاب نهائيا، ويبدو أن الزوجة قد وافقت على شرط صاحب الخلوة الموسيقية لتستمر حياتهما الزوجية على ذلك النحو يعتبر مروان أن العالم بأوضاعه الحالية وهو أيضا
بسنه تلك.. عوامل لا تشجع الإنجاب وإن كان يعترف في ذات الوقت بحنينه لمشاعر الأبوة..فهل تظن خوري محقا فيما يقول؟؟