نشرت صفحات مهتمه بالفن، صورة لطفل مكتوب عليها “هذا الطفل أصبح فنان عانى من الفقر والتشرد في صغره فقد بصره ونسوا جثمانه بالمطار”، وهو تساءل الجميع عن هويته.
وبعد البحث تبين أنه الفنان أنور يحيى القتال، الذي ولد يو 11 أكتوبر عام 1901 لأسرة كانت تعاني من الفقر والإفلاس، وهو الأمر الذي جعله يسعى للحصول على أموال تنجده هو وعائلته من الفقر حتى اشتغل مساعد للفنان الراحل يوسف وهبى.
وانطلق مشوار أنور يحيى، في عالم الفن عام 1932 بعدما رشحه يوسف وهبى في مجموعة من الأعمال السينمائية التي كانت ينتجها حتى أصبح فنان شهير مطلو في أهم الأفلام.
وفي بداية الخمسينيات اعتراض المرض طريق أنور، وبدأ يتردد على المستشفيات داخل وخارج مصر حتى توفى في السويد عندما كان يجري عملية زراعة كلى، وحينها كانت بجواره زوجته الفنانة ليلى مراد التي تعتبر الزيجة الثالثة في حياته.
وعندما عادت ليلى مراد برفقة نعش زوجها إلى مطار القاهرة اجتمع أصدقائها وعائلتها حولها لمواستها وأخذوها إلى منزلها، وتركوا جثمان الراحل في المطار في حراسة موظف بمكتبه يدعى الخواجة “ليون”، وحينما وجد نفسه مع الجثمان بمفرده أخذه وذهب إلى مكتب أنور وجدي فوجده مغلق فاتجه إلى المنزل فوجده مغلق هو الآخر، ليقرر المبيت به في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي، وتم دفنه في مقابر الإمام الشافعي.
اقرأ أيضًا: ينطلق اليوم.. تفاصيل وأسعار قطار «تالجو» الفاخر