توقع لها البعض بأن تحتل مكانة هند رستم وتتربع على عرش السينما المصرية حيث تمتعت بجمال لافت وأنوثة طاغية أهلتها لأن تتخصص في أدوار المرأة اللعوب والزوجة الخائنة لكن مرضها منعها من ذلك.
هي صاحبة جملة “هننزلوا البدروم يعني هننزلوا البدروم” وضحكتها المميزة والشهيرة في مسرحية “ريا وسكينة” مازالت عالقة بالآذان ورد الفنان عبد المنعم مدبولي عليها قائلا: ”آخر ضحكة هتضحكها في حياتها.
كما استطاعت تخليد ذكراها في أذهان جمهورها بدورها الشهير في مسرحية “ريا وسكينة” في شخصية “الهبلة العبيطة الحمارة أم بدوي” والتي تمتعت بضحكة مميزة وصاخبة ورنانة إنها الفنانة القديرة سميحة توفيق.
ولدت سميحة توفيق في 13 مايو 1928 في مدينة الفيوم وكانت والدتها لاعبة في السيرك وهي من أسرة فنية حيث أن شقيقها منـفذ المعـارك السينمائية الطوخي توفيق وعمتها من أوائل الممثلات في مصر هي سميحة الطوخي.
اكتشفها الفنان يوسف وهبي وقدمها للعمل السينمائي وأول ظهور لها على الشاشة عام 1944 بفيلم غرام وانـتقام بطولة أسمهان ويوسف وهبي، وظهرت حاملة للزهور خلف أسمهان بأغنية إمتى هتعرف، وكان عمرها 16 عام.
منذ ذلك الوقت شاركت في بطولة العديد من الأفلام، كان أشهرها (بلبل أفندي، حسن ومرقص وكوهين، عفريت سمارة، هجرة الرسول، نحن لا نزرع الشـوك).
بدايات سميحة كانت تبشر بأنها ستـنافـس النجمات المتربعات على عرش السينما المصرية آنذاك، خاصة وأنها تقدم لون يختلف كثيرا عن ذلك الذي تقدمه ماجدة الصباحي أو فاتن حمامة، لكن زحـفت عليها الأمـراض وهي في سن صغير جدا، وأبعدتها عن العمل الفني.
أصيـبت سميحة توفيق بمـرض في الكبد، ولم تجد من يقف إلى جوارها سوى الفنانة تحية كاريوكا، التي تحـملت تكاليف العلاج كاملة، كما هاجـمهـا مـرض هشاشة العظام.
عندما عادت للفن قدمت مسرحية “ريا وسكينة “أمام الفنانتين شادية وسهير البابلي، وبعد تقدمها في العمر قررت اعتزال المجال الفني عام 1987 ولم تعد إليه بعدها.