هي فنانة من أصول لبنانية،تعرفت على الفنانة بديعة المصابني ،وإنضمت للعمل في “كازينو بديعة”،لتحقق نجاحاً ساحقاً خلال فترة قصيرة جعلها محط أنظار الكبار والأثرياء ،إنها الفنانة ببا عز الدين.
تزوجت ببا من ابن شقيقة بديعة واستطاعت أن تشتري الكازينو بعد هروب الأخيرة إلى لبنان وقدمت في الكازينو عروضها الراقصة بالاشتراك مع شقيقتيها عديلة، وشوشو.
كانت ببا جميلة، ولها زبائنها، ونشرت الصحف وقتها أن شابا يدعى عباس عرفي يعمل في إدارة مأمورية الأوقاف بالإسكندرية، كان يتردد على صالتها وأعجب بها، فاضطر إلى اختلاس أموال من وظيفته عدة مرات من أجل أن يصرف عليها ويبدو أمامها ثريًا.
ذكر الخبر أن المحقق استدعى الراقصة، وفتش منزلها وحقق معها وخابر بعض المصارف لمعرفة ما لها من الأموال المودعة فيها وصلت اختلاسات الشاب إلى 9 آلاف جنيهًا، وهو رقم كبير جدًا في تلك الفترة.
فيما ذكرت الكاتبة لوتس عبدالكريم في كتاب لها عن الفنان يوسف وهبي أنه كانت له مغامرات كثيرة آخرها مع الراقصة ببا عزالدين، التي جعلته يتعاطى الكوكايين وينفق عليها الكثير من أمواله، حتى وصل به الأمر في نهاية أيامه إلى أن خصص له شقيقه مصروفًا بقيمة 160 قرشًا كل يوم للإنفاق على بيته وزوجته.
توفيت ببا عز الدين صغيرة في عمر 36 عامًا بسبب حادث سير في عام 1952، أثناء عودتها من الإسكندرية حيث انقلبت سيارتها التي كانت تقودها بنفسها وماتت في الحال.
أثارت حادثتها الكثير من الجدل في ذلك الوقت، وذكرت عدد من الجرائد في الخمسينات إن حادث مصرعها كان مدبرًا من قبل القصر الملكي، ولكن كان المقصود منه هو السياسي الوفدي، الدكتور عزيز فهمي.
كان عزيز فهمي من شباب الطليعة الوفدية، كان ثائرًا ضد الأوضاع السياسية السائدة في تلك الفترة، كان خصمًا للكثير من رجال القصر، خاصة أنه كان نائبًا في مجلس النواب عن حي الجمالية وكان شديد المعارضة للقصر ورجاله.
كانت ببا تملك سيارة نفس ماركة ولون سيارة عزيز مما جعل الأمر يلتبس على منفذي العملية، فماتت عن طريق الخطأ، وفقًا للروايات التي رددها المعارضون للقصر وبالأخص أصدقاء عزيز فهمي، وجريدة “المصري”، الناطقة باسم الوفد في ذلك الوقت.
ورغم أن الحديث عن مقتـ ـلها من قبل القصر الملكي عن طريق الخطأ لم يثبت صحته إلا أنه لم يتم نفيه كما أن مقتل عزيز فهمي بعدها بأسبوع بنفس الطريق حين كان ذاهبًا إلى بني سويف، قد يؤكد صحة الأمر.