رحلت عن عالمنا اليوم الشاعرة المصرية أميرة الأدهم، إذ نعاها عدد كبير من أصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قد صدر للشاعرة الراحلة أميرة الأدهم ديوان «تشبه الحياة» الصادر عن دار ميريت للنشر بالقاهرة. حيث تواجه الشاعرة المصرية أميرة الأدهم من خلاله مخاوفها وهواجسها ووحشية وجنون العالم عبر الكتابة والتدوين ومساءلة تاريخ البشر القاسي والمخيف والممتلئ بالحروب والدماء، وتطرح العديد من الأسئلة في ديوانها عن الاغتراب والوحدة والسعي للتحرر واكتشاف الذات بعيدا عن الأنماط والقيود التي يفرضها المجتمع والتي تحول البشر لآلات ونسخ مكررة.
ويضم الديوان 12 قصيدة نثرية، منها: «مُسكنات أحلام، تدريبُ على الدهشة، قانون نيوتن الأول، وراء قلوبهم، 2011»، لا تنسى أميرة كونها طبيبة بالأساس فتتعامل بمشرط جراح ماهر يعيد قراءة العالم ومسألة ذاكرتنا المتخمة بالجراح والهزائم، فتقول في قصيدة «وراء قلوبهم»:وراء قلوبهم.. عرفتُ أنهم يخبئون ولاعاتهم وراء قلوبهم.. وينسونها على أبواب العلاقات غير المكتملة.. خرجتُ إلى نور شارد صاخب جعلني الاتهام في مواجهة حلمي كعاملِ إطفاء مرة.. وضابط في الجيش النازي يشهد على المحرقة مرة.. كنتُ إنسانيا وخائفا.. كان أصدقائي يشبهون الشحاذين.. لم أكن أدري أنني سأعود لوصف الخروج من المنزل والتصدي لحنين الأغاني العاطفية.. حين خبأوا ولاعاتهم وراء قلوبهم.. أمام سجائري ولاعات مشتعلة كنتُ أدخن بشراهة».