مسلسلات زمان لها دائما شكل مختلف،و تأثير في الناس، مع إن الإمكانيات وقتها لا تقارن بوقتنا الحال، سواء الصورة و الشكل و الديكور ، وكل هذه الادوات، لكن حب الناس لمسلسلات زمان مستمر، حتى أنها عنما تعرض في وقتنا هذا تأخذ نسبة مشاهدات عالية.
بس في مسلسلات بالرغم من نجاحها و ارتباط الجمهور بيها أبطالها مش بيحبوها زي مثلا مسلسل ذئاب الجبل واللي اتعرض سنة ١٩٩٢ و كان عدد حلقاته ١٨ حلقة .. و هو كان نقطة البداية و النجاح ل المؤلف محمد صفاء عامر و المخرج مجدي أبو عميرة .. ده غير طبعا كل أبطاله اللي همًا بقوا نجوم دلوقتي و يشيلوا مسلسلات لواحدهم .
واللي كان بيحكي عن الصعيد و العادات اللي فيه اللي بتمنع البنت تتجوز حد تاني برة العيلة .. و بنشوف اللي بيحصل بين البدري واللي كان قايم بدوره ” أحمد عبد العزيز” و بين وردة ” سماح أنور ” و الأحداث الكتيرة اللي بتحصل و في الأخر بيتجمعوا تاني.
المسلسل أول ما اتعرض نجح جدا .. و خلى أبطاله نجوم مسلسلات لواحدهم .. بس الغريب ان الفنان فتوح أحمد قال في برنامج واحد من الناس من يومين إنه بيتشائم من المسلسل ده .. مع انه من أنجح المسلسلات الصعيدية .. بس ذكرياته وحشة معاه.
و ده علشان وقت تصوير المسلسل في كذا فنان توفى ، في المسلسل في شخصية علوان البكري ، و اللي كان هيقدمها في الأول الفنان صلاح قابيل، و فعلا بدأ التصوير فيها ..
و عمل كذا مشهد، بس توفى قبل ما يصور كل المشاهد بتاعته .. و كان قدام المخرج انه لازم يجيب حد تاني يعمل الدور ده.
وفعلا وافق عبدالله غيث انه يعمل الدور ده … و صوروا تلت اربع المشاهد بتاعته .. لكنه بردو توفى قبل ما يكمل كل شغله .. وهنا مكنش قدام المخرج مجدي أبو عميرة غير انه يغير نهاية شخصية علوان .. لان مش هينفع خلاص يجيب حد تاني يعمل الشخصية.
و المسلسل كان قرب يخلصوا تصويره … و كان الفنانين خلاص اقتنعوا ان دور علوان ده لعنة بتلبس في أي حد بيقدمه ..
فغير مجدي أبو عميرة نهاية علوان … و خلاه يموت فعلا في المسلسل .. و في طفل من اللي كانوا موجودين في المسلسل توفى بردوا .. فطلع اسم على المسلسل و بقى معروف ب ” مسلسل الوفيات ” .. و ده اللي خلى ابطاله زي فتوح أحمد و وفاء مكي و غيرهم يتشائموا منه … حتى وهو ناجح .