أزمة تلو أخرى تثيرها المذيعة المصرية ياسمين عز، حينما تواصل الخروج على الملأ بتصريحات تعتلي التريند لكنها تثير جدلا بين النساء والرجال على السواء. ومن انتقادات إلى السيدات المصريات إلى تحويل مؤشر بوصلة النقد إلى السوريات كافة.. فماذا قالت وما ردود أفعال السوريات ؟ و إلى أين وصلت تلك الأزمة؟
«اتركي فرعونك يأكل وينبسط».. بذلك التصريح بدت كلمات ياسمين عز المذيعة المثيرة للجدل بسبب آرائها حول العلاقات الزوجية في خط مواز لنهجها الذي انتهجته بشأن تناول أحوال الأسر المصرية.
اختلافات نوعية غائبة
لم تكتف ياسمين عز بتوجيه وصلات الوعظ والنصائح المغلفة بالحنان والمودة للزوجات المصريات لكنها قررت أن تضم معهن الزوجات السوريات على الرغم من الاختلافات النوعية بين العادات والتقاليد السائدة في البلدين..
ياسمين قررت أن يكون لها نصيب من التريند في سوريا بنفس قوة الرصيد الذي تمتلكه في مصر وخرجت تعظ السيدات السوريات وتعيد التذكير بحقوق الأزواج الذين لقبت كل منهم بالفرعون.. وبالفعل كان لياسمين ما أرادت فتم ترويج مقطعها الوعظي من حلقة برنامج «كلام الناس» المذاع على فضائية «إم بي سي مصر».
تحالف المصريات والسوريات
الرجال كعادتهم تلقفوا مقطع الفيديو وتداولوه بينهم بينما كان للنساء رأي آخر .. السوريات شاركن كثيرا من المصريات ذات الآراء بشأن المذيعة المثيرة للجدل وقررن الرد عليها بما تستحق وفي موجة سخرية واسعة قلن: إن السوريات ليس لديهن فراعنة ولكن الفراعنة عند ياسمين عز.
ياسمين قررت الرد على السوريات وحاولت تغيير سياق كلامها حيث ذهبت إلى نفي أي محاولة منها للتعرض للرجل المصري وأخذت تبرر قولها بأنها قصدت بنصيحتها السوريات المتزوجات من مصريين وأرادت أن تعلمهن طريقة التعامل مع الزوج سواء كان مصريا أم سوريا.
المذيعة تدخل على خط الاستفزاز
زاد الموقف صعوبة حينما دخلت المذيعة المصرية على خط الاستفزاز الذي اعتادته في إثارة مثل تلك الخلافات بين الأزواج والزوجات حينما أخذت تتغزل في الرجل السوري بأوصاف يعتبرها السوريات جرأة غير مسبوقة حينما وصفت كل سوري بأنه «حلوى وأدب وزهرة حلب».
سجل المخالفات بالنسبة للسوريات وخصوصا في المحافظات التي تتسم مجتمعاتها بالطابع المحافظ لا يقتصر على واقعة الغزل التي ارتكبتها المذيعة المصرية بحق الرجل السوري ولكن في الحاجة إلى إدراك الوضع الراهن في الأراضي السورية التي جعلت كثيرا من الأسر لا تملك رفاهية الوقت لحدوث مشكلات زوجية من الأساس.
طبيعة المرأة السورية أيضا ربما غابت عن المذيعة المصرية التي كانت بحاجة إلى مزيد من المعلومات عن المجتمع السوري فالسوريات في كثير من محافظات ذلك البلد الذي يعاني ضعفا في البنية التحتية والحصول على المطالب الحياتية اليومية ولم يعد للأسر رفاهية تلك الخلافات التي ربما تكون أقرب إلى التريند منها إلى الواقع.