في سنة ٢٠٠٦ تم تنفيذ فيلم ” عمارة يعقوبيان ” و يعتبر هو بداية الأفلام التى تكلفت كثيرا من الأموال، ووقتها كانت شركة الانتاج التي نفذته ” جود نيوز “.
و جابوا نجوم كتير صف أول و نجوم صف تاني. و ليلة كبيرة، و نجح الفيلم فعلا، و حقق أعلى ايرادت وقتها، بس اللي مش كل الناس تعرفه ان الفيلم ده اعتذر عنه ناس كتير جدا، وناس تانية ندمت على وجودها فيه.
في بداية الالفينات كان في اتجاه في أفلام السينما انها تكون واقعية شوية .. يعني مش كلها أفلام حب و رومانسية .. ولا أفلام كوميدية سواء بتضحك فعلا ولا مجرد استظراف من الفنانين الموجودين في الفيلم .. و شركات الانتاج كمان بحبحت ايدها شوية .. فبقينا نشوف أفلام فيها أكتر من بطل .. و مصروف عليها جامد الصراحة.
و فكرة انك تحول رواية لفيلم .. موجودة من زمان بس مكانتش بتتعمل كتير .. لانها فيها مخاطرة .. و بيتحط مقارنة بين الفيلم و الرواية .. في سنة ٢٠٠٢ نزلت رواية للكاتب الكبير ” علاء اسواني” اسمها ” عمارة يعقوبيان” .. و الاسم ده حقيقي ل عمارة موجودة في وسط بلد شارع طلعت حرب .. و فيها الاسواني كان قاصد يبين التغيرات اللي حصلت للمجتمع .. و الفكر اللي بقى مختلف عند كل طبقات المجتمع .. و الرواية ديه حققت أعلى مبيعات .. و اترجمت لكذا لغة ..
في ٢٠٠٣ قرر وحيد حامد انه الرواية ديه هيعمل ليها سيناريو .. و بحط التغيرات بتاعته .. و هتتقدم فيلم .. لكن ازاي وامنى مكنش واضح .. لان الفيلم ده أكيد هيتكلف كتير ويمكن أكتر فيلم يتقال عليه مصروف عليه جامد .. هو فيلم عمارة يعقوبيان .. و اللي من ساعة التخطيط ليه اصلا علشان يتعمل .. وفي قلبان معمول عليه .. كل شوية بيانات .. و تصريحات .. حاجة كده بيشوقوا الناس بيها .
و بدأ وحيد حامد يكتب وقرر ان اللي هيخرج الفيلم هو مروان حامد ابنه، و أول فنان كان في باله هو عادل إمام ، و فضلوا يستعدوا للفيلم لحد أخر سنة ٢٠٠٤، و ساعتها أعلنت شركة الانتاج إن الفيلم هيكون الأضخم إنتاجًا، لان فيه ١٦٠ ممثل و ممثلة، منهم ٧٢ دور لفنانين معروفين، والفيلم بيجمع بين جميع الاجيال.
و الفيلم بيحكي عن عمارة فيها طبقات مختلفة من الناس، أولهم “زكي الدسوقي” واللي قام بدوره عادل إمام، شخصية ابن الباشا السابق و اللي مش بيشتغل، و فاتح مكتب علشان علاقاته مع الستات، و اللي كل يوم مع واحدة شكل .. و هكذا في كل سكان العمارة ديه .. واللي مع الاحداث بيوضحوا ان الفكر و الاخلاق اختلفت عن الاجيال القديمة .. و ان الفلوس و السيط هما المتحكمين .
اول ما اتعرض حقق ايرادات عالية جدا وصلت ل ١٩ مليون جنية.. بس بردو اتعرض لانتقادات وصلت كمان لحد القضايا علشان في ناس شافوا ان شخصيات الفيلم غير واقعية.. و انهم كدة بيسيئوا للمجتمع المصري .
ولو اتكلمنا عن الشخصيات ففي ١٠ فنانين اعتذروا عن الفيلم ده .. منهم ٥ رفضوا دور .. يعني زي ما قولنا ان اول واحد وافق على الفيلم عادل إمام ، و بعد كده نور الشريف و يسرا و اسعاد يونس .. و هكذا .. لحد دور ” حاتم رشيد” اللي هو الصحفي لكن أخلاقه مش تمام خالص .
الدور ده راح بيه عادل إمام ل فاروق الفيشاوي، و حاول يقنعه بيه، و قاله انه هيكون دور عمرك. بس رفض و فضل متمسك برفضه لانه مش حابب يظهر بالدور ده .
و اتعرض على كذا حد تاني حسين فهمي، عزت أبو عوف، هشام عبدالحميد، ومحمد التاجي دول كلهم رفضوا علشان معجبهمش الدور ، و اما اتعرض على محمود حميدة وافق .
لكن طلب فلوس وأجر كبير ، و ده رفضته شركة الانتاج، فعرضوه على خالد الصاوي و اللي وافق و قدم الدور .
و اللي اتعرض ساعاتها لانتقادات و عمل حالة من الجدل بشكل كبير ، و بعد سنين من عرض الفيلم اتسأل خالد الصاوي عن دور ندمت انت قدمه،و المفاجأة قال انه ندم على دوره في عمارة يعقوبيان، هو مش بيستعر منه لكن لو اتعرض عليه تاني مش هيقدمه خالص .
ومش بس دور حاتم رشيد اللي ناس كتير رفضته، ليلى علوي كانت المفروض هتكون في الفيلم، بس اعتذرت من غير اسباب واضحة، و راح دورها ل الهام شاهين اللي في الاول وافقت بس كان عندها اعتراض على مساحة الدور .. حاولت تكبره معرفتش فرفضت .. و قالت انه دور صغير تاريخها الفني ميسمحش انها تقدم حاجة زي كده .
من ضمن الفنانات اللي اعتذروا بردو نبيلة عبيد .. و اللي قالت ان حالتها النفسية وقتها مكانتش كويسة .. و مش هتقدر تشترك في عمل مهم زي ده و هي في الحالة ديه .. و الفنانة ليلى شعير اعتذرت بردو انها تكون موجودة .. لان وقتها كانت مشغولة بمرض والدتها و زوجها … وانها مش هتعرف توفق الوقت بينهم .. وانهم محتاجينها أكتر .