مبابي يُشيد بنجم أرسنال المفاجئ بعد هزيمة ريال مدريد المذلة: “لم أواجه مثله من قبل”

في ليلة لن ينساها عشاق أرسنال، سحق الفريق اللندني بطل أوروبا ريال مدريد بنتيجة 3-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ديكلان رايس كان نجم العرض بلا منازع بتسجيله ركلتين حرّتين مذهلتين، لكن كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، فاجأ الجميع عندما أشار إلى لاعب آخر من أرسنال كـ”الأكثر خطورة وعدوانية” الذي واجهه في مسيرته.
لم يكن هذا اللاعب بوكايو ساكا، ولا مارتن أوديجارد، ولا حتى يورين تيمبر.
فمن هو؟
ولماذا ترك انطباعًا قويًا لدى مبابي؟
دعونا نستعرض تفاصيل هذه المباراة الاستثنائية.

أرسنال يُذل ريال مدريد

على ملعب الإمارات، قدم أرسنال أداءً استثنائيًا يُعد من أفضل الليالي الأوروبية في تاريخه.
بعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي، انفجر الفريق في الشوط الثاني بقيادة ديكلان رايس، الذي سجل ركلتين حرّتين رائعتين في الدقيقتين 58 و70، ليضع أرسنال في المقدمة.
أضاف ميكيل ميرينو الهدف الثالث في الدقيقة 75، ليمنح الجانرز أفضلية كبيرة قبل مباراة الإياب في سانتياجو برنابيو.
لكن وسط هذا التألق، كان هناك لاعب آخر جذب انتباه مبابي بأدائه العدواني والمؤثر.

مبابي يكشف عن اللاعب المفاجئ

في تصريحات ما بعد المباراة، أعرب كيليان مبابي عن إعجابه بلاعب أرسنال الشاب مايلز لويس-سكيلي.
وقال مبابي: “لقد صدمني حقًا اليوم بأدائه.
طوال مسيرتي في أوروبا، لم أواجه ولو مرة لاعبًا خطيرًا وعدوانيًا مثله من قبل.”
اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، والذي شارك في مركز الظهير الأيسر، قدم أداءً مذهلاً على الرغم من صغر سنه.
لويس-سكيلي لم يترك مساحة لنجوم ريال مدريد مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو، بل كان مصدر تهديد دائم بتقدماته الهجومية وتمريراته الدقيقة.
أداء لويس-سكيلي لم يكن مفاجئًا فقط لمبابي، بل أيضًا للجماهير التي رأت فيه موهبة استثنائية.
تصديحه الشجاع واندفاعه في الملعب جعلاه يبدو كلاعب مخضرم، على الرغم من أن هذه كانت واحدة من أكبر مبارياته الاحترافية حتى الآن.

ديكلان رايس: بطل الليلة

لا يمكن الحديث عن هذه المباراة دون الإشادة بديكلان رايس، الذي كتب التاريخ بركلتيه الحرّتين.
الركلة الأولى جاءت عندما راوغ الحائط وتجاوز تيبو كورتوا بدقة متناهية، بينما كانت الثانية أكثر جرأة، حيث وضعها في الزاوية العليا بعيدًا عن متناول الحارس البلجيكي.
رايس، الذي لم يسبق له تسجيل ركلة حرة في مسيرته الاحترافية قبل هذه المباراة، أثبت أنه لاعب للمناسبات الكبرى، حاصدًا إشادة الجماهير والنقاد على حد سواء.

أداء جماعي متكامل من أرسنال

بجانب لويس-سكيلي ورايس، تألق لاعبون آخرون في صفوف أرسنال.
يورين تيمبر كان صلبًا في الدفاع، متقدمًا بقوة في الجهة اليمنى ومربكًا لفينيسيوس.
ويليام ساليبا أظهر هدوءًا لافتًا أمام مبابي، بينما قدم توماس بارتي أداءً ناضجًا في خط الوسط.
بوكايو ساكا، رغم تعرضه لتدخلات قوية، كان مصدر خطر دائم، وميكيل ميرينو أكمل العرض بهدف رائع.
حتى جاكوب كيفيور، الذي بدا متوترًا في البداية، تحسن مع تقدم المباراة.
في المقابل، بدا ريال مدريد باهتًا.
مبابي، رغم سرعته المعهودة، لم يتمكن من التأثير بشكل كبير، وفينيسيوس وجونيور وبيلينجهام لم يقدما ما يُتوقع منهما.
إدواردو كامافينجا، الذي طُرد في الدقائق الأخيرة، كان رمزًا لإحباط ريال مدريد في هذه الليلة.

لماذا فاجأ لويس-سكيلي مبابي؟

مايلز لويس-سكيلي ليس مجرد ظهير تقليدي.
قدرته على التقدم للأمام، إيقاف المهاجمين بتدخلات قوية، وتمريراته الذكية جعلته لغزًا بالنسبة لريال مدريد.
أمام فريق يضم أسماء مثل مبابي وفينيسيوس، كان لويس-سكيلي هو من سرق الأضواء بجرأته وثقته.
تصريح مبابي يعكس مدى تأثير هذا الشاب، الذي يُنظر إليه كواحد من أفضل المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية.

مباراة الإياب: هل يستطيع ريال مدريد العودة؟

على الرغم من الأفضلية الكبيرة لأرسنال، فإن ريال مدريد لديه تاريخ طويل في قلب النتائج في دوري الأبطال.
مباراة الإياب في برنابيو ستكون تحديًا حقيقيًا، خاصة مع دعم الجماهير.
لكن أرسنال، بقيادة ميكيل أرتيتا، يبدو مستعدًا لتحقيق المفاجأة.
لويس-سكيلي ورايس سيكونان في قلب هذه المعركة، وسيتطلع الجانرز إلى الحفاظ على هذا الزخم.

خاتمة

ليلة 8 أبريل 2025 ستظل محفورة في ذاكرة جماهير أرسنال.
ديكلان رايس قدم أداءً أسطوريًا بركلتيه الحرّتين، لكن تصريح مبابي عن مايلز لويس-سكيلي سلط الضوء على موهبة شابة قد تكون مفتاح مستقبل أرسنال.
مع اقتراب مباراة الإياب، يبدو الجانرز في موقف قوي، لكن في دوري الأبطال، لا شيء مضمون.
فهل يستطيع أرسنال إكمال المهمة؟
أم سيكون لريال مدريد كلمة أخرى؟
الملاعب ستحمل الإجابة.