مع اقتراب نهاية عقد أحد أعظم مدافعي العصر الحديث، فيرجيل فان دايك، مع ليفربول في صيف 2025، يبدو أن النادي الإنجليزي قد بدأ بالفعل في البحث عن خليفة يحافظ على قوة خط دفاعه.
في هذا السياق، أشار أرني سلوت، مدرب “الريدز”، إلى اسمٍ بارز يتصدر قائمة أولوياته: رونالد أراوخو، نجم برشلونة وقلب الدفاع الأوروغواياني المميز.
وبحسب تقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، منح سلوت إدارة ليفربول الضوء الأخضر لبدء المفاوضات فورًا مع اللاعب، في خطوة قد تغيّر ملامح الفريقين في الموسم المقبل.
يعتبر فيرجيل فان دايك ركيزة أساسية في نجاحات ليفربول خلال السنوات الأخيرة، حيث قاد الفريق لتحقيق ألقاب كبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
لكن مع اقتراب عقده من نهايته وعدم وجود بوادر واضحة للتجديد حتى الآن، بدأ النادي في استشراف المستقبل.
هنا يأتي دور أرني سلوت، الذي يبدو مصممًا على إيجاد بديل يمتلك الصفات نفسها التي جعلت من فان دايك أيقونة دفاعية: القوة البدنية، السرعة، والقدرة على قيادة الخط الخلفي.
رونالد أراوخو، البالغ من العمر 26 عامًا، يبرز كخيار مثالي. المدافع الأوروغواياني أثبت جدارته في صفوف برشلونة، حيث أصبح أحد أبرز لاعبي قلب الدفاع في القارة الأوروبية.
بفضل بنيته الجسدية القوية وقدرته على قراءة المباراة، يرى سلوت فيه الشخصية القادرة على ملء الفراغ الذي قد يتركه رحيل فان دايك.
من جهة أخرى، قد تكون هذه الصفقة بمثابة طوق نجاة لبرشلونة، الذي يعاني من ضغوط مالية كبيرة. تحت قيادة خوان لابورتا، يسعى النادي الكتالوني إلى تحقيق التوازن في ميزانيته للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، مما يتطلب بيع أحد الأصول الثمينة.
بقيمة سوقية تقدر بحوالي 60 مليون يورو، يعد أراوخو خيارًا جذابًا لتحقيق هذا الهدف، خاصة أن الفريق يمتلك بدائل مثل إريك غارسيا، إينيغو مارتينيز، والموهبة الشابة باو كوبارسي.
رحيل أراوخو لن يضعف برشلونة بشكل كبير، لكنه سيوفر الموارد اللازمة لتعزيز الفريق في مراكز أخرى. بالنسبة لليفربول، فإن ضم لاعب بمستوى أراوخو لن يكون مجرد تعويض عن فان دايك، بل خطوة طموحة تعكس رغبة النادي في البقاء ضمن النخبة الأوروبية.
ما يجعل أراوخو مميزًا هو تنوع مهاراته.
فهو ليس فقط مدافعًا قويًا بدنيًا، بل يمتلك سرعة كبيرة تُمكّنه من التعامل مع المهاجمين الأكثر رشاقة. كما أظهر قدرة لافتة على التكيف مع أساليب لعب مختلفة، وهو ما يتناسب تمامًا مع فلسفة أرني سلوت التكتيكية.
خبرته في المسابقات الكبرى مع برشلونة تجعله جاهزًا لتحمل ضغوط اللعب في أنفيلد، حيث التوقعات دائمًا مرتفعة.
مع اقتراب موسم الانتقالات الصيفية، يبدو أن هذه الصفقة قد تكون حاسمة لكلا الطرفين.
بالنسبة لليفربول، ستكون فرصة لتأمين خط الدفاع لسنوات قادمة، بينما سيمثل بيع أراوخو لبرشلونة خطوة استراتيجية نحو الاستقرار المالي دون التضحية بالطموحات الرياضية.
في كلتا الحالتين، يبقى رونالد أراوخو اسمًا لامعًا سيستمر في جذب الأنظار، سواء بقي في “كامب نو” أو انتقل إلى “أنفيلد”.
