في ظل موسم مليء بالتحديات، يواجه النادي الأهلي شبح تهديد خطير قد يقلب موازين خططه القارية والمحلية. تحذيرات عاجلة أطلقتها لجنة التخطيط داخل القلعة الحمراء كشفت عن مخاطر قرارات قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى، لكنها قد تكلف الفريق مكانته في دوري أبطال أفريقيا.
في الوقت نفسه، يواصل بيراميدز تصعيد منافسته خارج الملعب عبر استهداف صفقة الموسم، بينما يدخل أحمد حسام ميدو على الخط لخطف موهبة واعدة من الأهلي.
فما القصة؟
بند مثير يربك الأهلي
تضع اللائحة الجديدة للدوري المصري النادي الأهلي أمام مفترق طرق صعب. الخيارات المطروحة، سواء اللعب بالناشئين أو الانسحاب من المسابقة، تحمل تبعات قد تهدد مسيرة الفريق في البطولة الأفريقية الموسم المقبل.
وفقًا للوائح الاتحاد الأفريقي “كاف”، يقتصر التأهل لدوري الأبطال على أول فريقين في كل دوري محلي، وأي تراجع للأهلي عن المركز الثاني قد يعني غيابه عن البطولة التي طالما سيطر عليها.
الأمر لا يتوقف هنا، فبند آخر في لائحة الهبوط لدوري المحترفين ينذر بعقوبات محتملة على الأندية التي لا تكمل الموسم بشكل طبيعي، مما دفع لجنة التخطيط للتحذير من أي خطوة متسرعة قد تعرض النادي لخسائر فادحة.
مجلس الإدارة بدأ بالفعل دراسة قانونية دقيقة لتجنب السقوط في هذا الفخ، بحثًا عن حلول تحافظ على استقرار الفريق دون المساس بحقوقه.
بيراميدز يشعل سوق الانتقالات
في الوقت الذي يصارع فيه الأهلي للحفاظ على توازنه، يواصل بيراميدز مضايقته للغريم التقليدي بتحركات جريئة في سوق الانتقالات.
النادي السماوي، الذي يقترب من حسم لقب الدوري المصري لأول مرة في تاريخه، وضع عينه على أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك المطلوب بشدة.
بيراميدز يخطط لضم اللاعب مباشرة بعرض مالي ضخم يصعب على الزمالك، الغارق في أزمات مالية، رفضه. هذا التحرك يقطع الطريق على خطة الأهلي الطويلة الأمد التي تعتمد على انتقال زيزو إلى أوروبا كمرحلة انتقالية قبل انضمامه للقلعة الحمراء، على غرار صفقات سابقة ناجحة.
بيراميدز لا يكتفي بالمنافسة على اللقب، بل يسعى لتعزيز صفوفه بأسماء من العيار الثقيل لتأكيد هيمنته المستقبلية.
ميدو يدخل المشهد: موهبة الأهلي في مرمى الزمالك
في تطور آخر، يبدو أن الزمالك لن يترك الأهلي يتنفس بسهولة.
أحمد حسام “ميدو”، عضو لجنة التخطيط بالقلعة البيضاء، بدأ مفاوضات مع حمزة علاء، حارس مرمى النادي الأهلي الشاب، لاستقطابه إلى صفوف الزمالك.
حمزة، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، يُعتبر أحد المواهب الواعدة في حراسة المرمى، وقد لفت الأنظار بأدائه المميز.
الزمالك يرى فيه البديل المثالي لمحمد عواد، خاصة مع تذبذب مستوى الحارس الاحتياطي محمد صبحي.
هذا التحرك يضع الأهلي في موقف حساس، حيث قد يخسر موهبة مستقبلية لصالح الغريم التقليدي، مما يزيد من الضغوط على إدارة النادي في ظل التحديات الحالية.
الأهلي بين المطرقة والسندان
مع تصاعد هذه التطورات، يجد الأهلي نفسه محاصرًا بين أزمة داخلية تهدد مشاركته القارية، ومنافسة شرسة من بيراميدز والزمالك في سوق الانتقالات.
قرارات الإدارة في الأيام المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مصير الفريق، سواء بالحفاظ على استقراره في الدوري أو الدفاع عن أهدافه في ضم النجوم وتأمين مواهبه.
هل ينجح الأهلي في تجاوز هذه العاصفة، أم أن الموسم سيشهد تحولات غير متوقعة؟ الإجابة ستتضح قريبًا، لكن الجماهير تحتفظ بأنفاسها في انتظار ما ستسفر عنه هذه المعركة متعددة الجبهات.