كان يُنظر إلى أنسو فاتي كنجم المستقبل في برشلونة، لكن الإصابات والقرارات الخاطئة حولت مسيرته إلى لغز محير.
اليوم، يجد اللاعب نفسه منبوذًا من المدرب هانزي فليك، بينما يعبر محيطه عن غضب شديد تجاه النادي.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الأزمة التي يعيشها أنسو، من قطع التواصل مع فليك إلى الخلافات مع الإدارة، وكيف يبدو مستقبله مع الفريق الكتالوني.
فليك يستبعد أنسو فاتي تمامًا
بعد أشهر من توليه قيادة برشلونة، رسم هانزي فليك خططه بوضوح، محددًا اللاعبين الذين لا يدخلون في حساباته.
أنسو فاتي، الذي كان يومًا ما أمل النادي، أصبح واحدًا من هؤلاء. المهاجم الشاب، الذي تألق بقوة عند ظهوره الأول، تعرض لانتكاسة كبيرة بسبب إصابة في الركبة أثرت على مسيرته، والآن يبدو أن فرصته الأخيرة مع الفريق تتلاشى، حيث توقف فليك عن التواصل معه منذ ثلاثة أشهر.
الخلاف بدأ عندما رفض أنسو الرحيل في الشتاء الماضي رغم عروض من أربعة أندية للإعارة، مما أثار غضب المدرب الألماني. منذ ذلك الحين، أصبح اللاعب مصدر توتر داخل الفريق، حيث يرى زملاؤه أن وضعه يؤثر سلبًا على الجميع.
غضب عائلة أنسو وصدام مع النادي
يعاني أنسو فاتي من موسم كارثي، حيث لم يعد له مكان في تشكيلة فليك، بل وغاب عن قوائم المباريات في أحيان كثيرة.
محيطه، وعلى رأسهم والده بوري فاتي، يشعرون بالإحباط من هذا التهميش.
الوالد التقى بخوان لابورتا ليعبر عن استيائه، مشيرًا إلى أن ابنه يبذل جهودًا كبيرة في التدريبات دون أي تقدير أو فرصة لإثبات نفسه.
بوري يعتقد أن فليك قد أغلق الباب نهائيًا أمام أنسو، وهو ما يزيد من غضبه على المدرب والنادي.
آخر مشاركة للاعب كانت في يناير ضد بارباسترو في كأس الملك، وبعدها أصبح خارج الحسابات حتى في المباريات غير الحاسمة.
مستقبل غامض في الصيف
يرى برشلونة وفليك أن رحيل أنسو في الصيف المقبل هو الحل الأمثل، إذ يعتقدان أن مرحلته مع النادي قد انتهت.
الخطة هي بيعه للتخلص من هذا العبء، لكن القرار يبقى بيد اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا فقط.
محيطه قلق من تأثير هذا الوضع على مسيرته، ويتساءل عما إذا كان سيوافق أخيرًا على الرحيل أم سيستمر في محاولة إثبات نفسه في برشلونة.